مئة عمل فني في معرض طلاب وخريجي مركز الفنون التشكيلية باللاذقية

أكثر من مئة عمل فني ضمها المعرض السنوي لطلاب وخريجي مركز الفنون التشكيلية في اللاذقية، عرفت بالمواهب الفنية لخمسين طالباً تميزوا بشغفهم ومواهبهم التي انعكست في أعمالهم، ليشكل المركز بالنسبة لهم بوابة العبور والانطلاقة لعالم الفن التشكيلي.

المعرض المقام بمقر المركز عكس تنوعاً وغنى في الموضوعات المطروحة، مع تعدد كبير في التقنيات المستخدمة، سواء في التصوير الزيتي أو في النحت، إضافة للرسم بالرصاص والفحم والحفر والخط وتصميم الأزياء، حيث يقدم كل طالب عملين، أحدهما رسم والآخر من المواد الاختصاصية، كالإعلان والنحت والحفر.

مديرة المركز إلهام نعسان آغا، رأت في تصريح لمراسلة سانا أن المعرض السنوي للطلاب والخريجين يشكل الخطوة الأولى للاحتراف والخروج بأعمال الطلاب أمام النقاد والجمهور، منوهة بالدور الفعلي للمركز باستقطاب المواهب ليكون بذلك بداية الطريق الفعلي لأي موهبة وتنميتها بشكل أكاديمي، ودعمها من خلال المعارض والملتقيات، مع منح الخريجين شهادة تؤهلهم للانضمام مستقبلا لنقابة الفنانين التشكيليين.

الفنان التشكيلي والأستاذ في المركز أمير حمدان، نوه بالمستوى العالي للأعمال المقدمة بشكل عام، مع وجود أعمال متميزة تعكس مواهب عالية ومتقدمة للطلاب الذين يأتي بعضهم في سن ما بعد التقاعد لإحياء وتحقيق حلم قديم بتنمية موهبة طالما كانت مؤجلة بالنسبة لهم لأسباب مختلفة، لافتاً إلى أن أهم ما يميز المركز أن القادم اليه يأتي مدفوعاً بشغف كبير لتطوير موهبته، وإصرار على المضي قدما في تنميتها.

زينب حسن المهندسة الزراعية وإحدى الخريجات، رأت أن المركز ليس مكاناً فقط لصقل المواهب وتنمية الشغف بشكل أكاديمي، بل هو مكان يتعلم فيه الطالب أن يكون فناناً حقيقياً يتحلى بالأخلاق، مشيرة إلى أن مشاركتها جاءت من خلال خمسة أعمال صورت في إحداها والدتها، إضافة إلى مشروع التخرج.

وجاءت مشاركة الطالبة في الصف العاشر جمان سنكري بلوحة من الفحم الذي صورت من خلاله الوفاء الحقيقي، مشيرة إلى أهمية المركز في تطوير موهبتها والدخول إلى عالم الفن التشكيلي بشكل أكاديمي.

الفنانة التشكيلية رانيا ريحاوي، الخريجة السابقة من المركز والمواظبة على متابعة كل أنشطته، اعتبرت أن المركز كان بمثابة تتويج لموهبتها التي استطاعت صقلها من خلاله بشكل أكاديمي، أهلها للانتساب لاتحاد الفنانين التشكيلين لتصبح عضواً فيه.

غيدا مينو خريجة معهد هندسي وإحدى خريجات المركز، والمشاركة بعملين بورتريه وطبيعة صامتة، ثمنت المحبة والعطاء والفن الذي قدمه لها المركز، وعزز موهبتها وساعدها في اختصاصها الأساسي الذي يتقاطع مع الفن من خلال الرسوم الهندسية والمعمارية.