احتفاء بتجربته الشعرية المميزة، والممتدة على أكثر من أربعة عقود، وبمرور 35 عاماً على عضويته، ولدوره في إغناء المشهد الثقافي والإبداعي، استضاف اتحاد الكتاب العرب في سورية ضمن برنامجه (أربعاء الكاتب السوري) الشاعر صقر عليشي، وذلك في مقر فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب.
وتضمن البرنامج ندوة حوارية من إعداد وحوار الإعلامي ملهم الصالح، وشارك بها مجموعة من الأدباء والنقاد في حوار مفتوح حول نتاج عليشي الشعري.
وعبر عليشي خلال حديثه لـ سانا عن سعادته بهذا التكريم، مؤكداً ضرورة إحياء الشعر في كل وقت وكل مكان، وخاصة مع وجود منافسة قوية من الألوان الفنية الأخرى كالرواية والرسم وغيرهما.
وفيما يخص تجربته، أوضح أن البدايات كانت بتأثره بعدد من كبار الشعراء على مر التاريخ، كالمتنبي وبدوي الجبل ونزار قباني، ثم جاءت المحاولات الأولى على هيئة مخطوطات شعرية، وبعدها تكفل الاجتهاد والوقت بصقل الموهبة وتطور النمط، فكان أول الغيث بمؤلف شعري لفت انتباه من قرأه من نقاد وقراء.
بدوره بين نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب توفيق أحمد ضرورة إقامة هكذا نوع من الندوات واللقاءات في سبيل الحفاظ على الشعر كفنّ خاص والإضافة عليه وتطويره، مشيراً إلى أن الحضور الجماهيري ضمن ندوة اليوم ما هو إلا دليل على عافية الثقافة بشكل عام ضمن المجتمع السوري.
يذكر أن صقر عليشي شاعر وناشر سوري مواليد 1957 عين الكروم إحدى قرى سهل الغاب في ريف حماة، من أبرز شعراء جيل الثمانينيات، عضو اتحاد الكتاب العرب، مؤسس “دار الينابيع” للطباعة والنشر والتوزيع، تناولت تجربته الشعرية دراسات وأبحاثاً وأطروحات أكاديمية، وجُمِعَ أغلب نتاجه في إصدار “الأعمال الشعرية” 2008.
وصدر له (في عينيكِ ضعت، قصائد مشرفة على السهل، الأسرار، قليل من الوجد، أعالي الحنين، عناقيد الحكمة، أحاول هذا الكلام الوثير، معنى على التل)، أصدر مؤخراً: (أسطورة فينيقية)، عن الهيئة العامة السورية للكتاب، له 4 مخطوطات شعرية تحت الطبع، كرّمته وزارة الثقافة السورية، وهيئات محلية وعربية.