تتضمن فعاليات ملتقى برج صافيتا الثقافي ورشات حية لرسم لوحات فنية متنوعة بمشاركة ثمانية فنانين تشكيليين من مختلف المحافظات بهدف إغناء الحركة التشكيلية، وإظهار الوجه الثقافي والحضاري الحقيقي للمدينة.
وقدم المشاركون في الملتقى الذي ينظمه فندق صافيتا الشام بالتعاون مع مجلس المدينة ما يقارب 30 عملاً فنياً بأحجام مختلفة تميزت بالتنوع من حيث الألوان والرؤى والمدارس الفنية التي غلب عليها تجسيد مدينة صافيتا ومعالمها، ورمزية المرأة المتعددة وغيرها، ويستمر الملتقى حتى الخامس من الشهر الجاري.
وبين المشرف على الملتقى الفنان التشكيلي عصام يوسف في تصريح لمراسلة سانا أن الملتقى يشكل فرصة لقاء فنانين لديهم نفس الاهتمام والحس الفني، حيث سيعتمد كل فنان على أسلوبه الخاص ويقدم ذاته عبر لوحاته كما يشكل جلسات حوارية وفرصة للموهوبين والهواة بالحضور للاطلاع على تجاربهم.
الفنان التشكيلي جورج شمعون من مدينة رأس العين بالحسكة ذكر أنه تمكن من خلال لوحتين من تحويل النص الأدبي إلى بصري من خلال استخدام مقولات لجبران خليل جبران، إلى جانب وضع البورتريه لشخصية جبران، ويحيط بها نوع من النقش التدمري بهدف إعطاء الطابع السوري مستخدماً ألواناً زيتية على القماش.
وأطل الفنان التشكيلي محمد طريفي من عنازة بانياس بأربع لوحات من مختلف الأحجام واستخدم تقنيات جديدة منها أوراق الزيتون ليهب اللوحة صورة واقعية، موضحاً أن إحدى لوحاته تناولت موضوع برج صافيتا وأشجار الزيتون لأن لهما جذوراً ثابتة ومترسخة في الأرض.
الفنان التشكيلي عصام المأمون جمع خمسة أعمال بأسلوب الفن التعبيري مستخدماً ألوان الأكريليك على القماش وجميعها تتناول أيضاً مدينة صافيتا، لافتاً إلى أهمية الملتقى لما يشكله من فرصة للقاء وسط أجواء من الألفة والمحبة.
وأوضح رئيس مجلس مدينة صافيتا المحامي ميشيل حنا أنه انطلاقاً من دور الفن في تعزيز التواصل الثقافي بين أبناء المجتمع يسعى مجلس المدينة بشكل مستمر بالتعاون مع المجتمع المحلي والأهلي لإحياء ملتقيات ثقافية هادفة تنشط من الحركة الثقافية والسياحية في آن واحد، في حين بين المهندس جورج شحود مدير الفندق أن الغاية من إقامة الملتقى صنع شيء فني وجمالي يميز المدينة والمساهمة في تقديم كافة مستلزمات الملتقى.
