ناقشت ورشة العمل التي أقيمت في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي اليوم إمكانية إدخال نبات (البونيكام) كمحصول علفي للثروة الحيوانية.
وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا بين خلال الورشة أن الهدف منها هو الاطلاع على نتائج البحوث المقدمة حول إمكانية إدراج محصول البونيكام كمحصول علفي يمكن أن يغطي قسماً من حاجة سورية من الأعلاف وتقييم هذه النتائج، مشيراً إلى أن الموضوع ما زال بحاجة إلى الكثير من الدراسات ولا يمكن اعتماده حالياً.
وطالب الوزير بتشكيل مجموعة بحثية متكاملة من كل الجهات البحثية للتوسع في البحوث الخاصة بمحصول البونيكام ومجموعة المحاصيل البقولية؛ للوصول إلى زيادة المساحات المزروعة بهذه المحاصيل لتوفير احتياجات الثروة الحيوانية والتقليل من فاتورة الاستيراد.
مدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية الدكتورة ماجدة مفلح بينت أنه في ظل الظروف المناخية الحالية لا بد من التوجه إلى زراعة محاصيل علفية جديدة، حيث تم طرح البونيكام وجمعت كل الأبحاث بخصوص هذا المحصول من الجامعات والمنظمات وهيئة البحوث، إضافة إلى جامعة حلب وتم عرض دور هذا المحصول بدءاً من الزراعة وصولاً إلى استخدامه على الحيوان.
مدير إدارة بحوث الموارد الطبيعية الدكتور منهل الزعبي أشار إلى أن البحوث العلمية الزراعية تعمل منذ فترة على استنباط محاصيل علفية تتحمل الملوحة والجفاف، موضحاً أن نبات البونيكام متكيف مع التغيرات المناخية ومتحمل للإجهادات البيئية، وتمت تجربته في العديد من المناطق، وخاصة الشمالية الشرقية، حيث يستفاد منه كونه يتمتع بإنتاجية عالية ومقاوماً للأمراض ومستساغاً من قبل الحيوانات.
وتم عرض ثلاثة أبحاث مميزة عن محصول البونيكام بينت أنه يمكن أن يزرع في الترب التي تعاني من الملوحة ومشاكل الصرف، وكذلك يمكن أن تستخدم المياه الملوثة لسقايته، وستتم متابعة العمل على هذا المحصول مع المحاصيل المزروعة سابقاً لتحديد الأنسب، والناتج سيكون خلال فترة قصيرة بالتكاتف مع الجهات البحثية الأخرى.
ويعد البونيكام نباتاً علفياً يحتوي على نسبة عالية من البروتين يفوق في بعض الأحيان نبات الفصة (البرسيم)، وهو منتشر بكثرة لدى مربي المواشي في عدة دول، حيث يستعمل كبديل أقل تكلفة وأكثر جودة للأعلاف وبتكاليف أقل في زراعته.