أعلن جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية أن السلطات الأوكرانية تحاول منع تسريب المزيد من الفيديوهات التي تكشف تعذيب قواتها والعناصر المتطرفة التابعة لها للأسرى من الجنود الروس.
ونقلت وكالة تاس عن المكتب الصحفي لجهاز الاستخبارات قوله في بيان اليوم إن “الجهاز يتلقى أدلة مؤكدة على أنه بعد نشر مقاطع فيديو مروعة لتعذيب جنود روس في أوكرانيا اتخذ النظام القومي في كييف إجراءات لمنع الكشف عن مثل هذه الحقائق.. وحسب المعلومات المتوافرة فإن السلطات الأوكرانية تحث رعاتها الغربيين على إقناع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والعديد من المنظمات غير الحكومية عن التوقف عن محاولات الوصول إلى أسرى الحرب الروس”.
وأضاف المكتب إن “القيادة الأوكرانية أخبرت وزارة الخارجية البريطانية بأنها لن تلتزم باتفاقية جنيف بشأن أسرى الحرب.. فالجنود الروس المحتجزون لديها وكثير منهم جرحى محرومون من الطعام والمساعدات الطبية العاجلة”.
وتابع المكتب “إن الخارجية البريطانية نصحت كييف بالسماح لموظفي الصليب الأحمر بزيارة عدد من الأسرى الروس الذين أبقوا في ظروف مثالية ظاهرية لكي تحسن صورتها في نظر المجتمع الدولي وإلغاء الانطباع السلبي الناتج عن نشر فيديوهات التعذيب”.
وبالنسبة للدول الغربية فقد أعربت عن استعدادها للمساعدة في ترتيب رحلة لمجموعة تابعة (لدائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية) إلى موقع يتم فيه الاحتفاظ بأسرى الحرب في ظروف طبيعية ظاهرياً” حسب المكتب.
واكدت الاستخبارات الروسية أن “مثل هذا التلاعب يثبت بشكل مقنع أن سلطات العديد من الدول الغربية الذين ينصبون أنفسهم أبطالاً لحقوق الإنسان ليسوا فقط مدركين لانتهاك كييف الصارخ للقانون الدولي الإنساني بل يحاولون أيضاً مساعدتها على التنصل من المسؤولية وفي الواقع هذه الدول شريكة في الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها النازيون الجدد في أوكرانيا وهو ما يتطلب تقييماً ورداً قانونياً منا”.