أكدت روسيا أنها ستطلب من الولايات المتحدة خلال مباحثات يجريها البلدان الشهر القادم بشأن الضمانات الأمنية وقف تمدد حلف NATO شرقاً وعدم نشر أسلحة تهدد روسيا قرب حدودها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريح صحفي اليوم “إن موسكو ستطرح تقييماتها المفصلة للوضع الحالي غير المقبول في مجال الأمن العسكري في أوروبا وستحدد خطواتها المستقبلية في هذا الصدد بالنظر لمدى استعداد الولايات المتحدة و NATO لمناقشة بواعث قلق موسكو بشكل مفصل”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف والنائبة الأولى لوزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان سيترأسان وفدي موسكو وواشنطن في المباحثات مبينة أن الأجندة تشمل مناقشة مسودتي الاتفاقيتين الأمنيتين الأساسيتين التي عرضت روسيا على الولايات المتحدة وحلف NATO إبرامهما.
كما أكدت زاخاروفا أن مجلس “روسيا NATO” سينعقد في بروكسل في الثاني عشر من كانون الثاني القادم تليه مشاورات في فيينا ضمن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في اليوم التالي.
وأعربت المتحدثة عن استغراب موسكو إزاء إعلان مفوض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن استعداد التكتل للإسهام بإنجاح المباحثات بشأن الأمن في أوروبا قائلة “إن شكل الحوار الذي يخوضه الاتحاد مع روسيا في السنوات الأخيرة كان غير مقبول في كثير من الأحوال”.
ولفتت زاخاروفا إلى غياب موقف منسق بين أعضاء الاتحاد الأوروبي و NATO بشأن المبادرة الروسية الخاصة بالضمانات الأمنية داعية التكتل إلى الضغط على الحكومة الأوكرانية بغية إجبارها على تطبيق اتفاقات مينسك الخاصة بتسوية النزاع في منطقة دونباس.
يذكر أن وزارة الخارجية الروسية وزعت في السابع عشر من الشهر الجاري مسودتي وثيقتين روسيتين بشأن ضمانات أمنية قانونية طلبتها من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي حول دورهما في أوروبا.
سانا