بدأت على مسرح دار الكتب الوطنية في حلب اليوم فعاليات الاحتفالية الثقافية بمرور 50 عاماً على رحيل العلامة خير الدين الأسدي بمشاركة أدباء وباحثين وتتضمن إضاءات مختلفة على أبرز شخصية فكرية أنجبتها حلب خلال القرن العشرين.
وحول الاحتفالية التي تقام بالتعاون بين مديرية الثقافة وجمعية العاديات أشار جابر الساجور مدير ثقافة حلب في تصريح لمراسلة سانا إلى الدعم الذي توليه الوزارة للفعاليات التي تعنى بكبار الأدباء وتسهم في إعادة إحياء التراث الشعبي بكل مستوياته وتضيئ على نتاجاتهم الأدبية والفكرية القيمة.
وتحدث محمد خير الدين الرفاعي رئيس جمعية العاديات عن أهمية الاحتفال بمدلولاته في التعبير عن أصالة مدينة حلب ووفائها للراحل الأسدي الذي قدم لها عصارة فكره وأبحاثه وخاصة في مجالات اللغة العربية واللهجات المحكية.
ورأى محمد حجازي مدير دار الكتب الوطنية غلى أن الأسدي الذي أهدى مكتبته الخاصة لدار الكتب ما زالت روحه تطوف في هذه الدار وصوته يصدح في أرجائها مؤكداً أن الأسدي علامة على مستوى حلب التي أعطاها من روحه حيث كانت موسوعته على قدر كبير من الأهمية.
وأشار محمد قجة الباحث في قضايا الحضارات إلى أهمية نتاجات الأسدي في كتبه عن حلب وأبوابها وأسواقها إضافة إلى العديد من الكتب المنوعة لافتاً إلى أهمية إحياء ذكرى وفاته كل عام ضمن مهرجان ثقافي يحمل رسالة ذات معاني في الحفاظ على التراث الثقافي اللامادي الذي يتمثل بالعادات والتقاليد والأمثال واللهجات المحكية والموسيقى والأناشيد الدينية وإلى موسوعة الأسدي التي اعتنت اعتناء فائقاً بهذا التراث المهم.
وتحدث الأديب والروائي محمد أبو معتوق الحائز على جائزة الدولة التقديرية عن روايته التي كتبها عن الأسدي بعنوان “العراف والوردة” حيث استعرض فيها الحياة الروحية لهذا الأديب محاولاً توصيل ما بينه وبين الروح العامة والكينونة والمكان المغايرة لرؤية المكان الواقعي.