يتمثل التهاب كبيبات الكلى لدى الأطفال بتكاثر الخلايا التي تُشكل الكُبَيْبات، وتسلل الخلايا الالتهابية مما يؤدي لتضيُّق الشعيرات الدموية التي يتدفق الدم عن طريقها في الكلية، ونتيجة لذلك يقل معدل إخلاء المواد الضارة والمياه من الدم إلى البول.
يضرالالتهاب بالغشاء الذي يفصل بين تجويف الشُّعيرات الدموية والتجويف الذي يتم تصريف السوائل إليه مما يؤدي لإفراز كمية كبيرة من مُرَكِّبات الدم عن طريق البول، مثل: البروتينات، وكريات الدم الحمراء، وهذا الالتهاب يضر بكلا الكليتين.
و قد يظهر المرض بواحدة أو أكثر من الظواهر الآتية:
وذمة ،انخفاض كمية البول ، ارتفاع ضغط الدم ،البولةالدموية،الغثيان ، الضعف ،الصداع
وهناك العديد من أسباب وعوامل خطر التهاب كبيبات الكلى لدى الأطفال ومن أهمها:
العدوى جرثومية وهي صورة المرض الأكثر شيوعًا لدى الأطفال وتكون عقب عدوى بجرثومة العِقديَّة (Streptococcus) في الحلق أو الجلد، كذلك من الممكن أن يظهر هذا الالتهاب عقب التلوثات الناجمة عن مسببات أخرى فيروسية وبكتيرية،ولا يتم تضرر الكلى بشكل مباشر بسبب العامل الملوث، وبسبب ذلك فإن المضادات الحيوية لا تُساعد في هذه الحالات.
إن الذي يُسبِّب الالتهاب هو ضعضعة أداء الجهاز المناعي، بحيث إن الخلايا الالتهابية والمواد التي تُفرز منها هي التي تؤدي لتضرر كُبَيْبات الكلى.
وأمراض المناعة الذاتية حيث يُمكن أن يحدث التهاب كُبَيْبات الكلى عقب الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، بحيث يختل أداء الجهاز المناعي مما يُسبب الضرر لأعضاء الجسم المختلفة، ومن بينها الكلى.
والإصابة ببعض الأمراض الوراثية
يوجد لالتهاب كُبَيْبات الكلى أشكال وراثية نادرة أيضًا، مثل: أمراض ألبورت (Alport’s disease). وأحيانًا لا يُمكن إيجاد مسبب المرض.
من أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض:الوزن الأقل من الطبيعي عند الولادة ،والظروف الصحية التي تزيد من الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
أما بالنسبة لمضاعفات التهاب كبيبات الكلى لدى الأطفال
إذا كان هناك ضرر حاد بتصفية كُبَيْبات الكلى قد تحدث المضاعفات بسبب تراكم الفضلات السامة مما يُسبب تسمم الدم.
يتم تشخيص التهاب كبيبات الكلى لدى الأطفال استنادًا لتذمر المريض، ووجود الأعراض أثناء الفحص الجسدي، ونتائج الفحوصات المخبرية، ونتائج فحوصات التصوير وفحص خزعة (Biopsy) من الكلى والفحوصات المخبرية و معدل تصفية الكرياتينين
وإن علاج التهاب كبيبات الكلى لدى الأطفال مكون من مركبين أساسيين:
1. علاج العدوى الجرثومية و العامل المسبب و أمراض المناعة الذاتية المرافقة .
2. العلاج الداعم
أما العلاج الداعم فهدفه الآتي:
الحفاظ على توازن المياه وعلاج فرط ارتفاع ضغط الدم ،والمحافظة على نسبة الأملاح الطبيعية بالدم، عن طريق اختيار الأغذية والأدوية المناسبة و أخيرا غسيل الكلى عندما لا يتسنَّى المحافظة على إنتاج البول الذي يُساعد على طرح المواد الضارة والمياه الزائدة، أو عند تَضَرُّر أجهزة الجسم بسبب المواد السامة.
الوقاية من التهاب كبيبات الكلى لدى الأطفال
يُمكن الوقاية أو التخفيف من الضرر الناتج عن التهاب كبيبات الكلى لدى الأطفال عن طريق:تناول غذاء صحي ،و التقليل من تناول الفسفور، والبروتين، والبوتاسيوم، والأملاح.
علاج ارتفاع ضغط الدم.
و دمتم و أطفاكم بألف صحة و عافية .
الصيدلانية الاعلامية سارة محمد شاهر ابو سمرة