علاج التفكير الزائد والوسواس

التفكير الزائد والوسواس، عبارة عن مجموعة من الأفكار والانطباعات العقلية والدوافع القهرية الإلحاحية التي تسيطرعلى الإنسان وتقضي نوعاً ما على وقته، وتمنعه من أداء واجباته الحياتية بالطريقة الصحيحة، وتشغله على مدار الوقت.
ويعتبر التفكير الزائد والوسواس من الأمور المزعجة التي تصيب الرجال والنساء على حد سواء، في حين أنّ الأسباب قد تكون بيولوجية، سيكولوجية، وراثية، أو اجتماعية.

نطلعكم في السطور الآتية، على علاج التفكير الزائد والوسواس؛ حسبما ذكر الدكتور عبدالله أبو عدس، استشاري الاضطرابات النفسية:

تبلغ نسبة انتشار التفكير الزائد والوسواس 3 % تقريباً؛ وقد ساوت بعض الدراسات بين إصابة النساء وإصابة الرجال به. غير أنّ دراسات أخرى أكدت أن التفكير الزائد والوسواس يشيع أكثر بين السيدات في مرحلة ما بعد البلوغ، إنما يشيع عند الرجال في مرحلة الطفولة أو ما قبل البلوغ، كما يشيع لدى العائلات التي يعاني أحد أفرادها من بعض الاضطرابات العقلية.

وفي أحيان كثيرة؛ ينتج عن التفكير الزائد والوسواس بعض الأفعال القهرية، والهدف منها تقليل حدّة التوتر الذي يصيب الإنسان، حيث يصل إلى حالة من التوتر والقلق، ويعرف أن هذه الأفكار أو الإلحاحات من بناة أفكاره، وليست مزروعة من الخارج، لكن يحاول جاهداً مقاومتها والتخلص منها عن طريق بعض الأفعال القهرية.
 

أعراض التفكير الزائد والوسواس

يعتبر التفكير الزائد والوسواس من الأمور التي تشكل عبئاً كبيراً عند الإنسان، لما لهما من تداعيات على تركيبة الإنسان من ناحية جودة حياته؛ فالأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب السريري الطبي، والبعض منهم يلجأ أحياناً إلى التداوي أو التطبيب الذاتي عن طريق إساءة استخدام بعض المؤثرات العقلية، كالكحول أو بعض المنشطات أو المثبطات الدماغية.

وفي بعض الحالات الشديدة من التفكير الزائد والوسواس؛ يعاني هؤلاء الأشخاص من بعض الأعراض الذهانية، التي تتضمن الانفصال الكلي أو الجزئي عن الواقع.


علاج التفكير الزائد والوسواس



يتطلب العلاج، في بادىء الأمر، تشخيص الحالة بدقة من قبل الطبيب النفسي، ومن ثم يُصار إلى البدء في برنامج العلاج، والذي يشمل العلاج البيولوجي الدوائي، والعلاج السيكولوجي، كالعلاج المعرفي السلوكي، ويشمل كذلك العلاج الاجتماعي، ومعناه أن يتم رصد احتياجات الإنسان الاجتماعية ومحاولة تبسيط هذه الاحتياجات أو مساعدته على إيجاد حلول لها، ومن ثم إعادة دمجه مرة أخرى. فهذا الإنسان منتج بكل الأحوال، ويمكن الاعتماد عليه في إدارة شؤونه الذاتية، فضلا عن شؤون الآخرين.

سيدتي نت