كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول قرار الكونغرس الأمريكي عقد جلسات استماع بشأن ملابسات انسحاب القوات من أفغانستان.
وجاء في المقال: على إدارة جوزيف بايدن أن توضح للمشرعين سياساتها في أفغانستان. فمن المقرر عقد جلسات لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ يوم 14 سبتمبر، حيث سيتحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن الأمر.
من المرجح أن يكرر بلينكن ما قاله هو ورئيسه في وقت سابق: بشكل عام، قمنا بما هو صحيح. والمسؤول عن أن انسحاب القوات لم يجر بالسلاسة المطلوبة هو دونالد ترامب الذي فشل في ترتيب عملية السلام، وكذلك أشرف غني الذي رفض مقاومة طالبان.
وفي رأي كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيليف، ما يقوم به الديمقراطيون “دفاع دائري”، سيحاول الجمهوريون اختراقه. فمنذ الآن، اتخذت إدارة بايدن إجراءات لتشتيت انتباه الرأي العام. لقد وقّع الرئيس الأمريكي في 3 سبتمبر مرسوماً يقضي برفع السرية عن وثائق تتعلق بهجوم 11 سبتمبر الإرهابي. يبدو أنها تتعلق بدور المملكة العربية السعودية. وسوف تنشر الوثائق في سلسلة. ومن الناحية النظرية، من المفترض أن تحدث صدى كبيرا، وربما فضيحة للجمهوريين، ولترامب الذي بنى علاقات ثقة غير مسبوقة مع الرياض الرسمية. وأخيرا، هناك لجنة تحقيق في أحداث يناير حين اقتحم أنصار ترامب مبنى الكونغرس. هدف بايدن من ذلك تحويل الرأي العام إلى ما يسميه الديمقراطيون “الإرهاب الداخلي”.
أما مهمة الجمهوريين الخارقة، بحسب فاسيليف، فشيء آخر. “إنهم يريدون لفت الانتباه كله إلى مشكلة الإرهاب الخارجي. من مصلحتهم التأكد من أن جلسات الاستماع ستتحول إلى محاكمة ضد فريق بايدن، وأن يسمى المتهمون بالاسم، وأن تكون هناك حالات طرد. إذا أُسقطت رؤوس الآن، فستبدأ الهزيمة التدريجية لإدارة بايدن”. في هذه الحالة، لا يستطيع الرئيس نفسه تجنب المشاكل. فقد صرح بايدن مرارا بأن انسحاب القوات من أفغانستان تم تحت قيادته. وبناءً على ذلك، يمكن للمسؤولين المفصولين أن يقولوا في دفاعهم أنهم نفذوا تعليمات الرئيس.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر:RT