تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول سعي حركة حماس لاستعادة قوتها العسكرية وعلاقاتها مع سوريا بالتوازي مع حديثها عن ضرورة الحوار مع إسرائيل.
وجاء في المقال: أبدت حركة حماس استعدادها لإجراء مفاوضات عاجلة مع إسرائيل بشأن تبادل الأسرى، لكنها رفضت ربط هذا الموضوع ببحث إعادة إعمار البنية التحتية في قطاع غزة. ورغم وقف إطلاق النار مؤخرا، بدأت الحركة، بحسب وكالة فارس الإيرانية، بإعادة بناء ترساناتها الصاروخية تحسبا لوقوع مواجهة جديدة.
في الوقت نفسه، تستخدم حماس الوسائل الدبلوماسية. فقد باتت معروفة محاولاتها إقامة اتصال مع دمشق الرسمية، التي انقطعت العلاقات معها وسط الاحتجاجات المناهضة للحكومة في سوريا، حيث رفضت الحركة الفلسطينية ببساطة دعم القصر الرئاسي السوري. وهكذا، فبحسب الصحافة اللبنانية، ذهب وفد فلسطيني، في زيارة إلى الجمهورية العربية السورية خلال المواجهات مع الإسرائيليين. وكان في استقبال الضيوف الرئيس السوري بشار الأسد شخصياً، الذي أكد موقف بلاده الثابت من الملف الفلسطيني وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة. ولم يقتصر الوفد على ممثلي حماس، إنما ضم فصائل فلسطينية أخرى.
من شأن المفاوضات الناجحة بين القوى الفلسطينية والحكومة السورية أن تشكل تهديدا مزدوجا لإسرائيل: فأي مواجهة مع غزة يمكن أن تؤدي إلى ردة فعل متزامنة من الجيران الشماليين للدولة اليهودية. علاوة على ذلك، فإن التصعيد الأخير بين حماس والإسرائيليين واكبه إطلاق صواريخ من حين لآخر من الجانب اللبناني.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر:RT