تباً لجهل العقول التى دمرت الإنسانية ,,, بقلم : فريهان طايع

ما لفت انتباهي و أثار انفعالي فيديو للمرأة من داعش من مخيم الهول في شمال سوريا و اعترافها الدنئ بقتلها الأبرياء في الرقة ،لا و بكل قذراة تشوه في الدين و تقول بأنها سنة الرسول ،هذا الإنسان البرئ الذي ليس له ذنب سواء جهلهم الذي دمر حياة الناس و أيضا حرفت الآيات القرآنية و تكهنت بكونها لن تلتحق بهم في النار بعد أن وضعتهم في النار و وضعت نفسها في الجنة و وصفتهم بالكفار و وصفت حالتها بالابتلاء و الجهاد في سبيل الله
أي جهل هذا ؟ أي تخلف هذا ؟أي ظلم شنيع للدين ؟ الدين كيف لهؤلاء الأغبياء أن يفهموه دين السلام و المحبة و رسول الخير و اللين حتى أن الله قال له فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ هنا اشارة للين ،للأخلاق ،لرحمة
جهاد ماذا و هم يدمرون في حياة الأبرياء و يسرقون في أحلام الأطفال و يحرفون في الإسلام و يتسببون في المآسي و الكوراث و يزهقون النفس التى كرمها الله بدون حق و لا ذنب فقط فكرهم الملوث
من تتكلم و تقول بكون مصيرها الجنة سيكون الدين الذي حرفته اليوم شاهدا عليها ،شاهدا على ظلمها له و على ارتكابها الجرائم باسمه و على سفكها لدم الأبرياء
أصحاب هذا الفكر هؤلاء ماذا يختلفون عن السفاحين لا شئ نفس الكلمة و الهدف و هو تلويث أرض التعمير و ظلم الله حيث قال الله في كتابه العزيز يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي و جعلته بينكم محرما فلا تظالموا فكيف يدعوهم الله لهذا و هو قد حرمه على نفسه يكفي ظلما لله ،الله لم يقول اظلموا الناس و شردوهم و يتموا الأطفال يكفي جهلا حتى أنه سبحانه قال إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ،هنا أشار الله أنه لم يخلق الإنسان من أجل الدم بل من أجل العلم ،لوثوا إسم الإسلام و أساءوا كثيرا لرسول أي كفار سيحاربونهم ألا يكفي ما حدث للسوريين بسببهم تكالبت عليهم كل الجنسيات ،و تركوا أوطانهم مهاجرين إلى سوريا مصدقين فكرة الفتح الإسلامي الذي سيندلع من سوريا و هم تكالبوا عليها مثلما تتكالب الوحوش البدائية المفترسة و دمروا لحمتها و أبناءها و أطفالها و جيل بأكمله أي جهل هذا حتى الملائكة تتشفع مما موجود على الأرض لا محمد و لا عيسى و لا موسى و لا التوراة و لا الإنجيل و لا القرآن أمروا بهذا فكيف تأمرهم الكتب السماوية المقدسة بهذا
أتساءل كيف سننهض و نتطور في ظل وجود هذا الحجم من الغباء و الجهل ،جهل العقول كارثة دمرت كل هويتنا لو أعملوا عقولهم يوما ،لو فتحوا القرآن و فكروا في آياته و فكروا في صفات الله الرحيم الرحمان اللطيف الغفور و غيرها من صفاته الجميلة إله الرحمة كيف يأمرهم بهذا حتى أنه اختار أجمل و اروع الرسل من قصصهم نفهم الكثير و نتعلم منهم الصبر مثل أيوب ،العفة مثل يوسف ،اللين مثل عيسى ،الحكمة مثل موسى ،الإيمان مثل إبراهيم ،التقوى مثل يعقوب و غيرهم في قصصهم الحكم و العبر حتى أن يوسف لم ينتقم من إخوته رغم كل شئ إلا أنه قابل جحودهم بمعروفه هؤلاء رسل الله المختارين لو فكروا هؤلاء الاغبياء في قصص الأنبياء و في واقعهم و أخلاقهم لفهموا أن الدين هو المعاملات و الأخلاق و العلم و الذكاء و الفهم هؤلاء لا يمثلون الدين و لا ينتسبون لدين لأن الدين علم و عقل و ليس جهل و عنف و شر بل هو جاء من أجل تحقيق التسامح و التواصل مع الله و مع عالم السماء النقي