اجتمع السوريون على كلمة واحدة، أرادوا وفعلوا فكانوا يداً بيد وعينهم على المستقبل، ما جرى لم يكن انتخابات عادية وإنما هو انصهار كامل وتأييد لفكر ومنهج، هو يوم انتصار حقيقي وتتويج لحب حمله كل سوري في قلبه لقائده وبلده.
وهذه النظرة التي تحمل من العمق الكثير لم تُقتصر على السوريين وحدهم وإنما شاطرهم بها الكثير من العرب الوطنيين، ومن هؤلاء الإعلامي اللبناني علي يوسف، الذي تحدث للثورة قائلا: تأتي الانتخابات السورية بعد أن دخلت سورية مرحلة التعافي واستطاعت إسقاط كل الهجوم الذي حدث عليها، واستطاعت أن تكون جزءاً من تحالف كبير يغيّر وجه المنطقة حتى أن شكل العالم اليوم يتغير، فالقطب الواحد والعولمة والدعم الكامل لإسرائيل ومحاولة تحطيم الدول المحيطة بها وضرب مركزية الدولة ومحاولة خلق الفتن.. ذلك كله تم التصدي له، ودخلنا في المرحلة الثانية وهي مرحلة إعادة الإعمار على أسس أمتن مما كانت عليه.
وقال يوسف: إضافة إلى ذلك تكتسب الانتخابات الرئاسية اليوم أهمية كبرى وتأتي في ظل انتصارات منها الوضع الفلسطيني المستجد والتعديل في موازين القوى، وقد رأينا كيف أكد الشعب السوري داخل وخارج سورية على الولاء الحقيقي للرئيس بشار الأسد الذي لم يعد رئيس جمهورية فقط بل قائد عظيم للأمة، وتحقق ذلك نتيجة الصمود، هذا الصمود الذي يؤدي إلى إعادة قلب موازين القوى في كل المنطقة.
وأضاف يوسف إن مزاج الشعب العربي في الوطن العربي المؤيد للرئيس الأسد والمسيرات في الساحات السورية يؤكد أن ماجرى هو خطوة ضمن مجموعة خطوات تؤسس لتحرير الأراضي العربية من العدو الإسرائيلي وربح المعركة في فلسطين.. وبالتالي هو انتخاب جماعي فما جرى ليست انتخابات في الجمهورية العربية السورية فقط وإنما هو استفتاء عربي للمستقبل القادم.
الثورة