كرم فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب اليوم الباحث والناقد السوري الكبير حنا عبود من خلال ندوة موسعة أقيمت في ثقافي حمص بحضور عبود ونخبة من مثقفي حمص وأدباءها ونقادها والمهتمين بالشأن الثقافي فيها.
وفي كلمته خلال التكريم تحدث عبود عن تجربته الأدبية وقدم مقارنة عميقة بين فرحان بلبل وسعد الله ونوس مبيناً أنه يحضّر حالياً كتاب (التكوين الأدبي) وسيصدر قريباً.
وعن عبود تحدث خلال الندوة المسرحي فرحان بلبل قائلاً: إنه من الصعوبة الفائقة أن تحوط بالدراسة والتقييم ما أنجزه عبود في حياته فقد خاض في ميادين عديدة كان في كل منها أصيلاً فله في النقد الأدبي والفكر وشؤون الثقافة والترجمة ما يدهشنا واستذكر عدداً من الطرائف التي جرت بينه وبين عبود خلال فترة صداقتهما التي تمتد لأكثر من 40 عاماً.
الشاعر والناقد سعد الدين كليب أوضح أن عبود كان ينبغي أن يدرس أكاديميا بعدة أوجه لأن لديه عدة مجالات يمكن دراستها يجمعها وعيه النقدي المحدث ووعيه الفلسفي بالرغم من التفاوت بين الموضوعات والاختصاصات التي برع فيها لافتاً إلى أنه من سمات وعيه النقدي الموسوعية الكلية والمنهجية الجمالية.
وأشار كليب إلى أن عبود أمسك بالمنهج النقدي وكان يتنقل بين منهج وآخر ومنها الواقعي الماركسي والنقد البنيوي.
وأشار الأديب غسان لافي طعمة إلى أن عبود أديب موسوعي انشغل بالأدب والفكر والنقد والترجمة طوال ستة عقود فكان نقده ثمرة ناضجة لهذه الموسوعية بدءاً من مؤلفه الأول (مسرح الدوائر المغلقة) الصادر عن اتحاد الكتاب العرب امتداداً إلى المدرسة الواقعية في النقد العربي الحديث الصادر عن وزارة الثقافة وتعاقبت مؤلفاته لتؤكد هذه الثمرة الناضجة.
عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب فاروق سليم قال: “إن حنا عبود عنوان عربي سوري يخبر عن تجربة فريدة للاشتغال بالنقد والترجمة والتصنيف الموسوعي اشتغالاً مؤسساً على المنجز الوطني نقداً والعالمي ترجمة ويخبر عن مثقف منحاز إلى الاشتغال بثقافة تنطلق من ذاتنا الوطنية من (النحل البري.. والعسل المر) وتعود إليها بالجديد من المترجمات في مجال الفلسفة والسياسة والنقد والتنسيب الادبي”.
واشارت الأديبة أميمة إبراهيم رئيسة فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب إلى توجهات الاتحاد لتكريم المتميزين من أعضائه الذين أسهم نتاجهم الأدبي في صنع معالم ظاهرة لثقافتنا منوهة بالنتاج الثقافي المميز للباحث والناقد حنا عبود.
يذكر أن الباحث والناقد حنا عبود من مواليد 1937 القلاطية حمص لديه أكثر من 100 مؤلف في الفكر والأدب والترجمة ونال جائزة الدولة التقديرية من وزارة الثقافة عام 2012.
