بياض مكسور… مختارات قصصية للأديب أيمن الحسن

بياض مكسور… مختارات قصصية للأديب أيمن الحسن، تنوعت في مواضيعها بين الاجتماعي والوطني والأدب المقاوم وطرح الهموم الإنسانية التي يعاني منها مختلف أفراد المجتمع بأسلوب القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً.

وطرح الأديب الحسن من خلال قصة أم الزيتون قضية استشهاد الفتى الفلسطيني محمد الدرة، والتي جاءت على شكل رسالة فضح من خلالها تحولات جرائم الصهاينة وقتل الأطفال الذين يهددون مستقبل وجودهم الاحتلالي لتكون تنبيهاً شديداً للأمة العربية وتحذيراً لها من خطورة المشروع الصهيوني.

وفي قصته أرض يباب جمع بين الواقع والخيال بأسلوب فني طرح من خلاله التناقضات الاجتماعية وتداعيات التعامل في جو القرية ومعاناة الدراسة في دمشق نظراً لبعد مسافتها، إضافة إلى المحبة والدفاع عن الأقارب وعادات القرى.

وفي قصة أوكسجين سلط الأديب الحسن الضوء على آثار التخلف وركز على ضرورة الاهتمام بالأمل والمحبة النقية والوفاء بالتعامل الاجتماعي والدفاع عن النفس من خلال التمسك بالقيم والعادات الإيجابية.

على حين جاءت القصص القصيرة جداً بأسلوب سهل ممتنع، طرح من خلالها الأديب الحسن العديد من القضايا والتشبيهات الإيجابية كتشبيه الورقة بالخبز، والتي يعتمد عليها بالكتابة، وتطرق لأهمية حماية الأخلاق من خلال الومضات والكنايات والتشبيهات التي جاءت بأسلوب وجيز أدى من خلاله ما يصبو إليه من المعاني السامية، كقصة قداسة وحياة وقطاف وفارس الأحلام واستشعار عن بعد ومبادلة وأمومة وقرية واحدة هي العالم.

وتنوعت القصص الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب، والتي تقع في 280 صفحة من القطع المتوسط بين قصص طويلة وقصيرة وومضة واختلاجات عاطفية عكست ما يريده الكاتب في مواضيع أخرى.

يذكر أن الأديب أيمن الحسن أمين سر فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب وشغل العديد من المناصب الثقافية، منها مدير التأليف في الهيئة العامة السورية للكتاب، وأمين سر جمعية القصة والرواية في اتحاد الكتاب العرب، وله العديد من المؤلفات في القصة مثل محاولة في رصد ما حدث وعصا موسى وعن رجل طيب بينكم وغيرها.

وفاز الأديب أيمن الحسن بالكثير من الجوائز الإبداعية منها جائزة الشارقة للإبداع العربي، وجائزة مسابقة المزرعة.