بحث رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية الدكتور محمد الحوراني مع سفير كوبا في دمشق لويس ماريانو فرنانديس رودريغيس سبل تعزيز التعاون الثقافي والأدبي بين البلدين الصديقين.
وأكد الحوراني أن البلدين يناضلان في خندق واحد للحفاظ على سيادتهما واستقلالهما أمام الليبرالية الحديثة، التي تحاول الهيمنة على الدول المقاومة للفكر الاستعماري اللاإنساني، مشيراً إلى ضرورة التواصل مع الأدباء الكوبيين والاشتغال على تفعيل هذا التواصل من خلال ترجمة الكتب المهمة وطباعتها، والتركيز على تدريس اللغة العربية في الجامعات الكوبية لتسهيل التواصل وتعميقه، وتأريخ العلاقات السورية الكوبية.
وأوضح الحوراني أنه سيتم العمل على إصدار عدد خاص بالشأن السوري-الكوبي من مجلة الفكر السياسي الصادرة عن الاتحاد، معرباً عن تضامن الاتحاد بشكل كامل مع الدعوة التي جاء بها السفير الكوبي من أجل الانضمام إلى دعم رسالة الكاتب والصحفي إغناسيو رامونيت الموجهة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن والتي يفند فيها اتهامات الإدارة الأمريكية لكوبا وإعادة إدراجها على قائمة الدول الراعية للإرهاب.
بدوره أكد السفير رودريغيس عمق ومتانة العلاقات بين البلدين وأن كوبا كانت وستظل دائماً إلى جانب الشعب السوري الشجاع، وتدعم مواقفه الوطنية في الدفاع عن سيادته وحضارته، لافتاً إلى التحديات التي تواجه البلدين والمتمثلة بفرض عقوبات وحصار اقتصادي وتجاري عليهما لزيادة معاناة شعبيهما، حيث استمر الحصار الاقتصادي على كوبا منذ أكثر من 63 عاماً، بينما فرضت على سورية حرب إرهابية منذ 13 عاماً، مصحوبة بعقوبات غير شرعية أحادية الجانب.
واقترح السفير الكوبي ترجمة كتاب “مئة ساعة مع فيدل” إلى العربية، وهو عبارة عن مجمل لقاءات مع القائد الكوبي فيدل كاسترو، يعرض أفكاراً ورؤى تجاه قضايا وطنية ودولية، وما يجري في العالم بأسره ووجوب تضامن الشعوب المناضلة بالوقوف صفاً واحداً ضد المخططات الإمبريالية الأمريكية وسياساتها الكارثية.