لإحياء وتطوير تربية دودة الحرير غرفة زراعة دمشق تستورد 100 علبة بيوض من الهند

من أجل إعادة الألق لتربية دودة القز التي تميزت بها سورية تاريخياً، وصلت اليوم شحنة بيوض من الهند بعد توقف عن الاستيراد منذ 10 سنوات، وذلك بالتنسيق بين غرفة زراعة دمشق وريفها ووزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.

وبين رئيس غرفة زراعة دمشق وريفها محمد جنن أنه في إطار التعاون المشترك مع وزارة الزراعة لدعم القطاع الزراعي قامت الغرفة باستيراد 100علبة بيوض من دودة الحرير وطرحها بسعر رمزي وتشجيعي للمربين بنحو 350 ألف ليرة للعلبة، حيث تحوي30 ألف بيضة، وهي أقل من أسعار التكلفة، لافتا إلى أن هذه المبادرة ستشمل في المواسم القادمة كل المربين والمنتجين تحفيزاً وتشجيعاً للقطاع الزراعي.

وأشارت رئيسة دائرة النحل والحرير في مديرية وقاية النبات بوزارة الزراعة المهندسة إيمان رستم إلى أنه بناء على طلبات المربين بالعودة لاستيراد سلالة محسنة من الهند، وهما سلالتان تنتجان الحرير الأبيض والأصفر تم توريد هذه الدفعة.

وأوضحت رستم أن الوزارة قامت بتوزيع غراس التوت بأسعار تشجيعية وبلغت ما يفوق150 ألف غرسة، وتم نشر زراعتها ضمن المواقع الحراجية والحكومية والأراضي الزراعية، إضافة إلى تقديم غراس للمربين مجاناً حتى يتم التأسيس لهذا المشروع واستئناف العمل، إضافة إلى استقطاب المربين الجدد وتأهيلهم فنياً، وتقديم الخبرة الفنية والدعم اللازم لتنفيذ الممارسات الصحيحة في تربية دودة القز، وكان هناك تواصل مع مزارعنا الأربع في محافظات طرطوس واللاذقية وحماة وحمص.

وبينت رستم أنه في هذا العام هناك خطة إنتاج في مركز تربية دودة القز بحمص، إضافة إلى وجود خطة إنتاج في كل مركز لا تقل عن 10 علب من تربية دودة القز من السلالة المحلية.

رئيسة مركز الحرير في مديرية زراعة اللاذقية المهندسة حلا قرحيلي أوضحت أهمية هذه المبادرة، مبينة أنه في المرحلة الثانية سيتم توزيع العلب التي تحتوي على 30 ألف بيضة بوزن 18 غراماً على المربين المكتتبين في المحافظات، ومتابعة تربيتهم لهذه البيوض من قبل مراكز التربية، وتقديم الاستشارات والدعم الفني لهم.

بدوره المهندس علي وقاف من مديرية زراعة محافظة حماة- مركز الحرير في الكفير- أوضح أن صعوبات التربية تتمثل في كميات أوراق التوت المناسبة بالوقت المناسب ونقص بعدد المربين وبمستلزمات التربية المتواضعة والقليلة، إضافة إلى المعاناة في موضوع التسويق والذي يجب أن يتم في زمن قصير لا يتعدى عشرة أيام.

من جهته رئيس مركز دودة الحرير في حمص المهندس نجم عمران لقت إلى أهمية تربية دودة الحرير كدخل وعمل إضافي لكون عملية التربية تتم في مدة قصيرة ومستلزمات تربيتها بسيطة.