إعادة إطلاق ونشر مجلة “الضاد الحلبية” بحلب

وقّعت أبرشية حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس اتفاقاً مع أصحاب امتياز مجلة “الضاد الحلبية” لإعادة إطلاق ونشر المجلة بعد توقفها لسنوات وذلك في كاتدرائية مار افرام السرياني بحلب.

وتعد المجلة وليدة الأديب الراحل عبد الله يوركي حلاق الذي أسسها في عام 1931 واستكمل عمله ابنه الشاعر الراحل رياض حلاق، مقدمين من خلال المجلة مساحة أدبية ثقافية تربط ما بين الأدب المقيم وأدب المغترب.

وبيّن مطران أبرشية حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس بطرس قسيس في تصريح لمراسل سانا أن الأبرشية تعتبر إعادة إطلاق المجلة ضمن خطتها لإعادة إحياء تفاصيل حلب الأصيلة، وعليها أبرمت الاتفاق مع أصحاب امتياز المجلة كجهة مساهمة وداعمة لصدورها بالنسخة الإلكترونية نظراً لأهميتها وقيمتها التاريخية الفعالة على مر 93 عاماً كمساحة أدبية وثقافية لرواد اللغة والثقافة والتاريخ وما شكلته من أرشيف توثيقي لمدينة حلب.

ولفت أصحاب امتياز المجلة ملك وعبد الله حلاق إلى أهمية الاتفاق ودوره في صون إرث أدبي وثقافي توارثوه من أجدادهم وآبائهم لصالح رفع الذائقة الأدبية لدى المتلقي وخلق منصة جامعة للأدباء والشعراء من مختلف الأجيال تحت راية المجلة التي كافحت في سبيل الاستمرارية بمختلف الظروف لتعود وتبصر النور مجدداً بمواضيع تجمع بين الماضي والحاضر.

واعتبر رئيس مجلس محافظة حلب الأديب محمد حجازي أنّ إعادة إصدار المجلة لها أهمية في الإضاءة على القيم الاجتماعية والثقافية والأدبية، فضلاً عن مكانتها المجتمعية والثقافية باعتبارها منجزاً عابراً للأجيال لعقود طويلة، وبوتقة تنصهر فيها مختلف الأذواق الأدبية، سواء أكان من أدباء محليين أم عرب.

وتحدث الباحث والمؤرخ عبد الله حجار عن مكانة المجلة محلياً لدى أهالي حلب كمرآة تعكس تفاصيل مدينتهم وقضاياهم من جهة، ولدى الأدباء العرب في المغترب كونها شكلت جسراً فعالاً بين أصحاب الفكر والأدب ومنصة جامعة لهم لتقديمهم للقارئ كوسيلة اتصال بينه وبين أهم الأدباء وأبرزهم جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة وغيرهما على امتداد الوطن العربي والعالم.

تضمن حفل توقيع الاتفاق أيضاً فيلماً وثائقياً عن السريان وفقرة إنشادية باللغتين العربية والسريانية وعرضاً للسيرة الذاتية لمؤسس المجلة الراحل عبد الله يوركي حلاق.