بحث وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا اليوم مع المعنيين بالقطاع الزراعي في محافظة السويداء سبل تنشيط قطاع الزراعة وتطويره وتفقد عدداً من المواقع والمنشآت الزراعية فيها.
وتناولت المداخلات خلال الاجتماع إيجاد آلية مناسبة لسد الفجوة بين أسعار مبيع التفاح والتوسع في تربية الأغنام ومشاريع الهواضم الحيوية ودعم مربي الثروة الحيوانية وتوفير الكادر اللازم لتشغيل مركز أعلاف القصر ونقل مكب القمامة المجاور للأراضي الزراعية الواقعة إلى الغرب من مدينة السويداء والتنسيق لترخيص الآبار السطحية المخالفة.
وزير الزراعة أشار إلى أن محافظة السويداء بحاجة إلى توسيع المساحات المزروعة فيها، وتفعيل دور البحوث العلمية الزراعية لإعداد خارطة استعمالات للأراضي لإدخال زراعات جديدة تناسب منطقتي الاستقرار الثالثة والرابعة فيها.
ودعا الوزير قطنا إلى تعزيز ربط المزارعين بالمؤسسات التسويقية وإحداث مؤسسات تسويقية خاصة للمنتجات الزراعية، والاستفادة من القوانين الخاصة بالتمويل الصغير والإعفاءات من الضرائب والرسوم للمشروعات الزراعية الصغيرة والمتوسطة والالتزام بقرار تخفيض العمولات على المنتجات الزراعية في أسواق الهال من 8 إلى 5 بالمئة واستفادة أصحاب وحدات التبريد والتخزين الزراعي من تشميلها بقروض الطاقة البديلة دون فوائد.
من جهته محافظ السويداء المهندس بسام بارسيك لفت إلى أهمية دعم تسويق منتجات المشاريع الزراعية الصغيرة، مبيناً أنه يتم العمل حاليا لإحداث منافذ دائمة لتصريف منتجاتها.
وذكر مدير الزراعة بالسويداء المهندس أيهم حامد أنه تم إعداد مذكرة ورفعها لوزارة الزراعة لنقل تبعية بئر الأصفر في بادية السويداء الذي يخدم مربي الثروة الحيوانية إلى هيئة تنمية البادية للعمل على إعادة تأهيله وهو قيد المتابعة حالياً لتنفيذه.
ودعا رئيس غرفة زراعة السويداء بهيج الطويل إلى مساعدة أصحاب وحدات التبريد والتخزين للتفاح بتخفيض أسعار الكهرباء وزيادة كميات المقنن العلفي للخيول العربية الأصيلة، وإحداث مخبر لتحليل الأثر المتبقي للمبيدات الزراعية ودعم أصحاب المشروعات الزراعية القائمة في منطقة اللوا بريف المحافظة الشمالي.
وخلال تفقده واقع العمل بالوحدة الإرشادية في بلدة الصورة الصغيرة أشار الوزير قطنا إلى أن المحافظة تعاني من شح الموارد المائية وهي بحاجة لمزيد من الدعم، داعياً لضرورة التفكير بنشر الأنواع الزراعية البديلة بعلياً والمجدية اقتصادياً بالتنسيق مع البحوث العلمية والاستشعار عن بعد.
كما زار الوزير حقولاً مزروعة بالعدس والمحاصيل الحقلية بين قريتي مجادل وصميد بريف المحافظة الشمالي الغربي واستمع إلى شرح من المزارعين عن واقعها للموسم الحالي ومطالبهم التي تركزت على ضرورة الإسراع بتشغيل بئر المكرمة وترميم الطرق الزراعية وتوفير آليات لاستصلاح مزيد من الأراضي وزيادة دعم تسويق المحاصيل الزراعية.
وتفقد الوزير واقع العمل بالمجمع المتكامل لتربية الدواجن وإنتاج اللحوم المشمل على قانون الاستثمار في قرية سليم الذي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 130 ألف طير بدأ العمل حاليا كمرحلة أولى بنحو 40 ألف طير، واستمع من المعنيين فيه إلى أهم المشاكل الموجودة وكيفية العمل لتذليلها.