التشكيلي  : تمام محمد  للألوان ترانيم الجمال ..

 الفنان يصور في لوحاته الواقع بشفافية تعبر عن فكرة , وهو ما يجعل للمشهد أبعادا فلسفية ..,فما نراه ليس كل الواقع بل صورة عنه بدءا من الأنسان والكائنات إلى النبات الصامت الذي يصدح بالجمال وبلغة التلوين المنبثقة من قوس قزح متناغمة متواترة تعكس المشاعر التي يحس بها ليبدو للمكونات أطيافا تحيط بها هي من وحي المنظور , كما أنه يرسم بفن الفانتازيا إذ يوظف الرموز المتجزئة من الواقع في اللوحة ليروي حكاية .. ويجسد أفكارا تثير الأسئلة والمعاني بسمة الفن الذي يعكسه على اللوحة ذو الأبعاد البصرية .. ,إذ أن الفنون ليست مجانية بل إضافة للوجود فالجمال ليس جمادا بل حالة لها أبعادها المكانية والمعنوية .,

والفنان يقول : ” الفن إضافة للجمال الذي موجود في نفوس الناس ..”  ويضيف قائلا :” لكي نصل إلى تحديد دقيق للفن يجب علينا أولا.. أن نكف عن النظر إليه باعتباره شرطا من شروط الحياة الإنسانية .. , إن هذه الرؤية .. ستجعلنا ندرك أن الفن هو إحدى وسائل الاتصال بين الناس ..: لقد جاءت الرسوم واضحة الخطوط مصقولة بالألوان الحارة والقزحية بلغة تعبيرية مما جعلها أكثر تأثيرا وصخبا كمعنى لواقع معاش .. و”الإضاءة ” انبثقت من عمق اللوحة مما ألبسها أبعادا شكلية تبدو كترانيم موسيقية متناغمة في المنظور .. الفنان من اللاذقية – سورية  

اعداد: رجائي صرصر