(كوشي)… رواية جديدة للأديبة فاتن ديركي

تعبر الأديبة فاتن ديركي في روايتها الجديدة التي عنونتها بـ “كوشي” عن حالات اجتماعية وتقاليد مختلفة في سورية والهند والتشابه في الحالات الإنسانية والاجتماعية بأسلوب فني.

وفي روايتها سعت الأديبة ديركي لظهور قوة الشخصية عند المرأة برغم إصابتها بمرض السرطان الخطير الذي يحتاج إلى كثير من القوة والتفكير لتحمل تطوراته الجسدية والنفسية.

وتبين ديركي التداعيات النفسية التي تصيب المرأة والقلق والتصورات المغلوطة في بعض الأحيان كمساورتها للشك بزوجها همام ومتابعته في بعض تحركاته وينتابها الظن والقلق بأنها يمكن أن تخسره بسبب مرضها الخطير.

وتصور الأديبة ديركي من خلال تحولات كوشي النفسية في مرضها إخلاص الأصدقاء ورقي تعاملهم وتحملهم لمتاعب أصدقائهم في مرضهم، كما فعلت مايا مع صديقتها كوشي.

وتشير ديركي إلى أمنيات المريضة ورغبتها بالإنجاب بسبب ما ينتابها من قلق ووجع ومتاهات نفسية وكوابيس وحزن وأوهام، ولا سيما بالتفكير بأوضاع زوجها وما ينتج عن ذلك.

وتمنت كوشي لو أنها تتنازل عن كامل ثروتها مقابل أن تتعافى فلا قيمة لأي شيء مقابل الصحة والسلامة التي لا تساويها الأموال والكنوز على الأرض.

وتذهب كوشي مع صديقتها مايا التي كلفت بمهمة إلى الهند وهو حلمها بالسفر الذي سعدت به وانطلقتا من الشام بعد أن أيقنت أنها مخطئة بالشك بزوجها الذي كان مخلصا خلال وداعها.

وفي الهند تتعرف الصديقتان إلى مجموعة من أهالي الهند وتتنقلان فيها وتتعرفان على التقاليد والعادات، فمنها ما كان يشبه عادات الشام، ومنها ما اختلف عنها.

وعاشت كوشي مع صديقتها في الهند كثيراً من السعادة التي انتهت بشوقها وعودتها بشوق كبير إلى الشام.

والتزمت ديركي في روايتها بأسس الكتابة والتوازن الموضوعي وتماسك الأحداث التي ارتبطت بالبطلة كوشي.

ومن مؤلفات الأديبة فاتن ديركي عدد من المجموعات القصصية، منها نسائم ملونة ورسالة اعتذار ويوميات رجل مدمن ورواية بعنوان سمسق، وفي الشعر حروف المطر وغيرها.

والرواية صادرة عن دار توتول للطباعة والنشر والتوزيع، وتقع في 149 صفحة من القطع المتوسط.