بدعم من الأمانة السورية للتنمية.. سيدة تدخل ميدان الإنتاج بمشروع عمل يدوي متناهي الصغر

“أن تصل متأخراً خيراً من ألا تصل أبدا” عبارة جسدتها السيدة ندى سلطان من محافظة السويداء واقعاً، بعد نجاحها مؤخراً في إطلاق مشروع متناهي الصغر لتصنيع حقائب ومدات أرضية وهدايا عبر نول خشبي متوسط، كما ذكرت خلال حديثها لمراسل سانا.

وروت ندى 41 عاماً كيف بدأت بالعمل قبل أشهر بعد خضوعها لدورتين في منارة شهبا المجتمعية للأمانة السورية للتنمية، ما أهلها بفضل الدعم والتدريب الذي تلقته لتصبح منتجة وتستفيد من الأقمشة القديمة وتصنعها بواسطة النول كفكرة جديدة لتقدمها كحقائب وغيرها بطريقة جميلة ومحببة للاقتناء.

وبأناملها المتقنة للعمل تقوم ندى بربط الخيطان على مسامير النول لتتم مراحل العمل وصولاً لإتمام القطع التي ترغب بتصنيعها وتسويقها، إما بشكل مباشر من خلال ورشتها المنزلية، أو عبر توجهها مؤخراً للمشاركة بالمعارض ومنها مشاركتها حالياً باسم قسم الأمانة السورية للتنمية في بازار أياد مبدعة الذي تقيمه جمعية محبة ووفا.

وتجد ندى التي لديها خبرة سابقاً في أعمال الصنارة أن مشروعها يُشعرها بالأهمية لإثبات ذاتها بعمل منتج مفيد وملء أوقات فراغها وتوفير مصدر دخل.

ولا تكتفي ندى بتصنيع قطع من بقايا الأقمشة فحسب، بل تستثمر النول الموجود لديها لإنتاج مشغولات صوفية متعددة تلبي من خلالها أذواق العديد من السيدات، وتبيعها بأسعار مخفضة عن السوق.

وتسعى ندى التي تنحدر من قرية نمرة بريف محافظة السويداء الشمالي الشرقي وتقيم حالياً مع عائلتها بمدينة شهبا، لتوسيع مشروعها وتقديم أشياء جديدة فيه مثل تصنيع البسط القديمة من بقايا الأقمشة وغيرها الكثير.

وبحسب رجاء سراي الدين إحدى مدربات ندى في الأمانة السورية للتنمية والمختصة بالعمل اليدوي، فإن ندى كانت ملتزمة بالتدريبات ونشيطة وكللت جهدها وتعبها بتحولها لمشروع إنتاجي وتقديم عمل متقن تعكس عبره أفكارها، مؤكدة أهمية الاستمرار بدعمها وتشجيعها لتطوير مشروعها نحو الأفضل.