باب الأحمر مقهى وحمام أثري ومطعم يحيي تراث حلب في ليالي رمضان

يعبق مقهى ومطعم باب الأحمر الشعبي والتراثي بحلب برائحة الماضي ويحيي بإطلالته على قلعتها ليالي رمضان في خيمة يسرد فيها الحكواتي قصص المدينة وحكايا الأجداد، فيما يرتفع صدى فرقة الأناشيد الدينية قبيل الإفطار لتضفي روحانية على سحر المكان الذي حمل من التاريخ حمامه الأثري الذي ألفه أبناء المدينة لأكثر من 250 عاماً.

يقول سائر خير الله صاحب المقهى والمطعم والحمام في تصريح لمراسل سانا إنه عمل على إعادة ترميم وتأهيل المكان في عام 2017 إثر الأضرار التي تعرض لها جراء الإرهاب، وتم وضعه بالخدمة لاستقبال الزوار ومحبي التراث، ومع حلول شهر رمضان المبارك تمت إقامة خيمة فلكلورية رمضانية لإحياء طقوس هذا الشهر الفضيل بعاداته وتقاليده مع وجود فرقة للأناشيد الدينية يؤدي فيها المنشدون ابتهالات لصوم رمضان تترافق مع رقصة المولوية أو الدراويش يقدمها أحد أعضائها.

وأضاف: إن زوار المقهى والمطعم يستذكرون اليوم تراث حلب الشعبي الأصيل والقديم من خلال ما يتم تقديمه لهم من أكلات حلبية قديمة في الشهر الفضيل وأنواع العصائر من العرقسوس والتمر هندي والمقبلات، كما يتم الحرص على تقديم وجبات السحور بحضور مسحراتي رمضان.

ويقول مدير المطعم مجدي الدربي إنه يحرص على تقديم الأكلات الرمضانية التراثية بأصناف منوعة منها الكبب اللبنية والسماقية والسفرجلية والنية والمشاوي المختلفة والفريكة والرز والمناسف وأنواع المقبلات من التبولة والفتوش إضافة للعصائر والمشروبات الباردة والساخنة والحلويات العربية منها الزلابية والمشبك واللقم.

وبعد تأدية وصلات من الأناشيد الدينية ورفع الأذان يقول المنشد محمد السبع: إنه يقدم خلال شهر رمضان الأناشيد الصوفية التي تناسب الشهر الكريم وتحكي عن طقوسه وتحض على عبادة الله، تتخللها وصلة مولوية تعيد ذكريات الماضي والتراث الفلكلوري القديم والاستمتاع بعبادات شهر الخير.