أكد سيرغي ناريشكين مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي أن الغرب لا يتخلى عن محاولات التدخل في شؤون رابطة الدول المستقلة بهدف بث الفرقة بين بلدانها، ومنع تشكيل مركز قوة بديل قادر على تحدي الهيمنة الغربية الضعيفة.
ونقلت نوفوستي عن ناريشكين قوله خلال الاجتماع التاسع عشر لرؤساء الأجهزة الأمنية وأجهزة المخابرات لبلدان رابطة الدول المستقلة المنعقد في العاصمة البيلاروسية مينسك اليوم: إنه “على الرغم من الإخفاقات الملموسة لخطه المدمر في منطقة ما بعد الاتحاد السوفييتي، فإن الغرب لا يتخلى عن عادة التدخل بوقاحة في شؤون بلدان رابطة الدول المستقلة من أجل تقسيمها وبث الفرقة بينها”.
وشدد ناريشكين على أن الغرب يحاول حرمان بلدان رابطة الدول المستقلة من “الإرادة السياسية والإمكانات الاقتصادية، لمنع تشكيل مركز قوة بديل في أوراسيا، قادر على تحدي الهيمنة الغربية التي أخذت تضعف بشكل واضح”، موضحاً أن الهيئات الأمنية المختصة في بلدان رابطة الدول المستقلة تشعر بقلق خاص إزاء المحاولات المكثفة الأخيرة من جانب الدول الغربية لتقويض أنظمة السلطة الحالية في دول الرابطة من خلال إثارة المشاعر الانفصالية العرقية وكراهية الأجانب.
ولفت ناريشكين إلى أنه بناء على هذه الخلفية، من المهم “توحيد وتعزيز تنسيق السياسة الخارجية بين دولنا، بما في ذلك في مجال الرد على النشاط الغربي المدمر تجاه بلداننا وتجاه الرابطة بشكل عام”، موضحاً أن الاستراتيجية المدمرة التي يتبناها الغرب في التعامل مع رابطة الدول المستقلة، يمكن صياغتها تحت شعار “فرق تسد”، والرد عليها لا يمكن أن يكون إلا بالمبدأ المعاكس المتمثل في “التوحيد والعمل”.