الصين تجدد معارضتها الشديدة للتدخل الخارجي في شؤونها الداخلية

جددت الصين معارضتها الشديدة للتدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، مؤكدة أنها ستتخذ إجراءات صارمة وقوية لحماية سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.

ونقلت شينخوا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين اليوم قوله رداً على موافقة وزارة الخارجية الأمريكية على بيع معدات بقيمة 300 مليون دولار، للمساعدة في دعم أنظمة المعلومات التكتيكية لتايوان: “الولايات المتحدة تنتهك بشكل صارخ مبدأ صين واحدة والأحكام المنصوص عليها في البيانات المشتركة الثلاثة بين بكين وواشنطن”.

وأوضح وانغ أن هذا التحرك يقوض بشكل خطير سيادة الصين ومصالحها الأمنية ويضر بالسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، ويرسل رسالة خاطئة إلى القوى الانفصالية الساعية إلى ما يسمى “استقلال تايوان”، داعياً الولايات المتحدة إلى احترام التزامها الجاد بمبدأ صين واحدة، وعدم دعم ما يسمى “استقلال تايوان”، والتوقف عن تسليحها وخلق عوامل يمكن أن تزيد من التوترات في المضيق.

وأكد وانغ أن الصين سيعاد توحيدها وستتخذ بكين إجراءات صارمة وقوية لحماية سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها وإجراءات مضادة ضد الشركات المعنية المتورطة في مبيعات الأسلحة إلى تايوان.

وفي سياق مختلف أكد وانغ ضرورة أن تدرك الفلبين أن تقييد وربط نفسها مع بعض القوى الكبرى ومحاولة إجبار الصين على التراجع عن القضايا المتعلقة بمصالحها الأساسية لن يجدي نفعاً، مشدداً على أن بلاده ستبقى ملتزمة بدعم السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي من خلال الحوار والتشاور مع الفلبين ودول جنوب شرق آسيا “آسيان”، ولكنها لن تضعف في تصميمها على حماية سيادتها الإقليمية وحقوقها ومصالحها البحرية.

وبين وانغ أن الفلبين خلال الأشهر القليلة الماضية كانت تنتهك التفاهمات المشتركة مع الصين وتزيد التوترات في بحر الصين الجنوبي، كمحاولتها تغيير الوضع الحالي في منطقة مياه جزر “رنآي جياو” الصينية في بحر الصين  الجنوبي.

وأشار وانغ إلى أن الفلبين تتلقى الدعم الخارجي متجاهلة حسن نية الصين وضبط النفس، حيث تحدت مراراً مبادئ الصين وخطها الأحمر، ما قد يؤدي إلى تفاقم التوترات في بحر الصين الجنوبي.