لكل من الدول الـ 38 المشاركة في معرض دمشق الدولي بدورته الـ 61 الذي أقيم تحت شعار “من دمشق إلى العالم” حضور بطابعها المحلي الأصلي يعكس هويتها وسط وجود ثقافات متنوعة بمختلف الأجنحة المشاركة في المعرض ولسورية جناح يفوح منه عبق تاريخها وحاضرها.
جناح الجمهورية العربية السورية في معرض دمشق يتوسط ساحة المعرض والمدخل الرئيسي تتوزع أمامه البحيرات والنوافير الراقصة والمساحات الخضراء وعلى مدخله تتوضع مخطوطة “الأبجدية الأوغاريتية” ترمز إلى تاريخ وحضارة سورية. السوري المؤسسات والشركات الحكومية والمنتجات الصناعية في سورية بقطاعيها العام والخاص مثل المواد الغذائية والنسيجية والهندسية والكيميائية وهو عبارة عن 4 كتل بطابقين ومساحة إجمالية تصل إلى نحو 7000 متر مربع.
ويسترشد زوار المعرض لمعرفة اتجاهات الاجنحة الأخرى من خلال الجناح السوري الذي عد نقطة علام ودلالة يعرفها كل من دخل المعرض ويتميز بتصميمه الهندسي الذي يسمح للزوار بالتنقل والحركة بين جميع أقسامه بانسيابية وسهولة.
الجناح السوري في قلب معرض دمشق الدولي يمثل أرض الوطن كما يقول آصف أحمد “تنقلت بين أجنحة الدول المشاركة ولدى دخولي الجناح السوري شعرت وكأني كنت مسافرا وعدت الى بلدي” وأضاف.. “هنا سورية بكل تفاصيلها”.
ونوه أحمد بتصميم الجناح وتوزع أقسامه التي تعرف الزائرين بعمل المؤسسات الحكومية وكيفية تقديم خدماتها ومنها نوافذ استصدار الوثائق الثبوتية وآلية عمل آبار النفط ونقله من خلال الاستماع لشرح من موظفي الوزارة بينما أشار ابنه حسن إلى أن جناح سورية له وقع خاص في قلوبنا لأنه جناح بلدنا الذي يعرض صناعتنا وإنتاجنا.
يستريح نزار مسعود في باحة الجناح السوري مع عائلته ويلتقط صورا تذكارية أمام بحيرته المميزة مؤكدا أنه زار المعرض للتعرف على معروضات الجناح السوري معبرا عن فخره بما رأى فيه وخاصة المصنوعات النسيجية والسجاد.
تصطحب العائلات السورية أبناءها لهذا الجناح برحلة تعريفية حيث تقول الشابة منيا كرباج جئت مع والدي ووالدتي الى المعرض وخاصة الجناح السوري لأنها فرصة للتعرف على مكونات وطننا معربة عن سعادتها بالتعرف على أقسامه وما لمسته من تطور بعمل الوزارات ومشاريعها في حين أشار والدها رامي كرباج إلى تنوع المصنوعات والمعروضات السورية معتبرا أن زيارة الأبناء لهذا المكان ضرورية لأنها تطبع في ذاكرتهم صورا جميلة ومعلومات مفيدة .
جناح ضخم يمثل حضارة سورية بهذا بدأ محمود حجازي كلامه مشيرا إلى أنه يعكس حضارة سورية وأهلها ويتميز بالتنظيم والتنسيق ويؤشر إلى نهوض وازهار سورية قريبا.
عند قسم المؤسسة العامة للإسكان مجموعة شبان من طلاب الهندسة المعمارية يستمعون لشرح من مسؤول القسم عن عمل ومشاريع المؤسسة حيث أكد محمد دواس على أهمية المعرض لكونه فرصة لتوسيع المعرفة وتطوير الإدراك.
ويجسد معرض دمشق الدولي ألق سورية ونهضتها نحو البناء والإعمار بعد انتصارات جيشها المتتالية على الإرهاب.
مها الأطرش سانا
