أوراق من المنفى نصوص أدبية عن الغربة والاحتلال للأديب محمد حسين

تضمنت المجموعة الشعرية الجديدة “أوراق من المنفى” للأديب محمد حسين نصوصاً متنوعة بين الوطني والاجتماعي والإنساني والعاطفي، وتربط بين الزمان والمكان والقضية الفلسطينية.

ويعود حسين في مجموعته إلى الماضي ليتذكر الجغرافيا الفلسطينية مكان الأهل والوطن والانتماء وألم الغياب والحضور الجريح بأسلوب عاطفي نبيل وصادق.

ويبدو الانتماء جلياً في المجموعة فهي تعبق برائحة الورد والأعشاب والتراب والأرض والطفولة والبراءة التي كان يعيشها مع الصغار وتحليق الطيور بالسماء ووقوفها لتغرد على الأشجار الجميلة.

بهدوء أحضر لنا الأديب محمد حسين منمنمات وطن بتقاليده وعاداته وأشيائه، وأعاد رسم العشق المفقود بنسائمه المثقلة بالماضي، وأيقظ الحنين بمهماز كلماته المشغولة بحرير الوجد.

يقول : لا تنسَ أصابعَ أمَّك المعلَّقة على الصُّورِ

يسكنني ذاكَ البعيدُ يرتّبُ أشيائي كقطع الثلج ،

هي هناكَ في مدنِ الضّبابِ ،

وأنا هنا في مدنٍ تبحث عن ظلالها..

ويتحدث عن المرأة على أنها أنثى توارت في البعيد.. الأنثى الحلم التي تلتقي مع الوطن الحلم الذي أصبح تحت الاحتلال، فيرسم الخيال عبر موهبته ومعرفته، ما يؤرق روحه وعواطفه المشتعلة بالألم فيقول:

أيتها المرأة المصنوعةُ من حجارةِ الدّروبِ الوعرةِ وطينِ التّعبِ

ادخلي دمي من بوّابةِ الصّدى، نافذةِ الحلم، خاصرةِ الشمسِ عنقِ العشقِ

لنطلقَ أغانينا السّجينةِ على صدرِ الحقولِ.

المجموعة صادرة عن دار بعل للدراسات والنشر لم تعتمد جنساً أدبياً معيناً، وتنوعت بين الواقع والخيال لتصل إلى جرح الغربة ومرارة الاحتلال.