أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” نزوح أكثر من 700 ألف طفل في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع المحاصر.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الإخبارية عن المنظمة قولها: إن ” أكثر من 700 ألف طفل نزحوا وأجبروا على ترك منازلهم”، داعية إلى “وقف فوري لإطلاق النار لأغراض إنسانية وإتاحة الوصول الدائم ودون عوائق لتقديم المساعدة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية”.
وحول تزايد عدد النازحين في القطاع قال توم وايت مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” لشبكة “سي إن إن”: إن جنوب قطاع غزة غارق بالنازحين أو أشخاص يستضيفون عائلات نازحة وهم يحاولون فقط البقاء على قيد الحياة وسط شح المياه والأغذية.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” فإن أكثر من 1.5 مليون شخص في غزة أصبحوا نازحين داخلياً في القطاع من ضمنهم 778 ألف نازح يقيمون في 154 ملجأ لوكالة الأونروا، إضافة إلى نازحين في ملاجئ تديرها الحكومة ومنظمات الإغاثة الأخرى والمنظمات غير الحكومية.
وبحسب الأونروا عدد النازحين في جنوب غزة في تزايد، حيث تؤوي الوكالة الآلاف في 97 منشأة بما يفوق طاقتها الاستيعابية، ما يؤدي إلى انتشار الأمراض ويثير المخاوف البيئية والصحية ويحد من قدرة الوكالة على تقديم خدمات فعالة.
وفيما يتعلق بمئات آلاف الأشخاص غير القادرين على الانتقال جنوباً أو غير الراغبين في ذلك لا يزال تأمين الحد الأدنى من الغذاء والماء وسط هجمات الاحتلال الإسرائيلي المكثفة يشكل مصدر قلق.
وتكتظ مراكز الإيواء بمئات آلاف النازحين والمنكوبين في قطاع غزة بعد أن باتت آلاف الأسر الفلسطينية التي قصف الاحتلال الإسرائيلي منازلها في العدوان المستمر على القطاع دون مأوى يحميهم من الصواريخ الإسرائيلية التي لا تتوقف على مدار الساعة، موقعة المزيد من الشهداء والجرحى حتى إن تلك المراكز باتت هدفاً لطيران الاحتلال واستشهد وأصيب فيها العشرات.
وكانت “اليونيسيف” أعلنت مطلع الشهر الجاري أن غزة أصبحت مقبرة لآلاف الأطفال الفلسطينيين مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.
