منظمة دولية: (إسرائيل) تقتل طفلاً فلسطينياً كل 15 دقيقة

منذ السابع من تشرين الأول الجاري وعلى مدى 13 يوماً حتى الآن قتل كيان الاحتلال الإسرائيلي طفلاً فلسطينياً كل 15 دقيقة، في أعنف عدوان عسكري يشنه على قطاع غزة المحاصر وفقاً لبيانات أصدرتها المنظمة الدولية للدفاع عن الأطفال.المنظمة وهي حركة دولية لحقوق الطفل ومنظمة غير حكومية تأسست عام 1979 قالت في بيان نشره موقع غلوبال ريسيرتش الكندي: إن (إسرائيل) قتلت أكثر من ألف طفل فلسطيني في غزة منذ بدء عدوانها الجديد، فيما يعاني الأطفال الذين نجوا من الموت من آثار جسدية ونفسية لا يمكن وصفها أو تخيلها وهم يرزحون تحت القصف، ويرون عائلاتهم وآباءهم وأمهاتهم وهم يتحولون إلى أشلاء.وأكد الباحث في شؤون غزة في المنظمة محمد أبو ركبة أن عواقب هذا العدوان لن تقتصر على الشهداء الذين ارتقوا، وبعضهم ما زال مدفونا تحت أنقاض منازلهم ولا على المناطق والأحياء السكنية التي دمرتها (إسرائيل) بالكامل بل أيضاً على التداعيات النفسية الكارثية على المدنيين والأطفال.ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد الضحايا والمصابين جراء العدوان ينحصر بأولئك الذين تم نقلهم إلى المشافي، لذا فإن هناك أكثر من ألف بالغ وطفل في عداد المفقودين، وهم ممن دفنوا تحت أنقاض منازلهم، ولم تتمكن فرق الإنقاذ من انتشال جثثهم مع القصف المتواصل والهمجي.المنظمة أوضحت أن الأطفال الفلسطينيين الذين نجوا حتى الآن من القصف الإسرائيلي في أنحاء قطاع غزة يعانون من وضع إنساني كارثي يضاف إلى وضعهم النفسي والعقلي المحزن، بسبب الرعب من ويلات القصف وما سبقه من حصار جائر وشح في الغذاء والماء

بيانات الأمم المتحدة تبين أن (إسرائيل) هجرت أكثر من مليون فلسطيني داخل قطاع غزة، ومنذ الـ 11 من تشرين الأول الجاري يشهد القطاع المحاصر انقطاعاً تاماً للكهرباء بعد أن قطعت سلطات الاحتلال التيار الكهربائي ومنعت وصول الوقود إلى الداخل، ما أدى إلى كارثة في المشافي التي يفصلها ساعات قليلة من التحول إلى مشارح للجثث فقط مع انقطاع الكهرباء والقصف المتواصل، وانتهاء مخزونات الأدوات الطبية والأدوية الإسعافية والعلاجية.ولم يكف (إسرائيل) كل هذا الإجرام الجنوني بل قطعت أيضاً المياه منذ الـ 9 من تشرين الأول الجاري، ما جعل الأغلبية العظمى من سكان غزة عاجزة عن الوصول إلى مصادر مياه نظيفة، في حين اضطر بعضهم إلى اللجوء للشرب من آبار غير نظيفة، ما يثير مخاوف انتشار أوبئة خطيرة تضاف إلى ما يمكن أن ينتشر من أمراض وأوبئة مع تكدس الجثث في المشافي والشوارع، دون أن يكون هناك مكان أو مجال للدفن وسط القصف الإسرائيلي المتواصل.وقالت المنظمة: إن (إسرائيل) لم تجد حرجاً في إعلانها الصريح أنها تريد إبادة غزة بسكانها وأنها لا تنظر إلى أهالي القطاع بوصفهم بشرا، وخرجت هذه التصريحات للعالم بأسره دون أي ردة فعل تذكر، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تنتهك كل القوانين الدولية التي تحظر قصف أهداف مدنية وارتكاب إبادة جماعية، بما في ذلك عمليات القتل المتعمدة لعدد كبير من الأشخاص الذين ينتمون لبلد واحد أو مجموعة عرقية معينة بهدف القضاء عليها جزئياً أو كلياً، كما يحظر الإبادة التي تنتج عن القتل أو خلق ظروف معيشية لا تحتمل تؤدي إلى إنهاء جماعة معينة.وأوضحت المنظمة أن (إسرائيل) فرضت سياسة إغلاق على قطاع غزة منذ عام 2007 بتحكمها وتقييدها دخول وخروج الأفراد، وفرض قيود صارمة على الواردات، بما فيها الغذاء ومواد البناء والوقود والمواد الأخرى الضرورية، كما تحظر الصادرات وتتحكم بشكل كامل بحدود القطاع ومجاله الجوي والمياه الإقليمية.

سانا