كاتب أمريكي: ما تقوم به (إسرائيل) بحق الفلسطينيين هو إبادة جماعية بمباركة أمريكية

اعترافات واضحة وصريحة لا لبس فيها أطلقتها (إسرائيل) حول خططها لتنفيذ إبادة جماعية كاملة ضد أهالي قطاع غزة المحاصر حظيت كما هو منتظر بدعم الولايات المتحدة التي تهافت المسؤولون فيها واحداً تلو الآخر إلى وضع فروض الطاعة لكيان الاحتلال كما أكد الكاتب الأمريكي جيفري اس تي كلير.كلير نشر في موقع كاونتر بانش الأمريكي مقالاً جاء فيه أن ما تبيته (إسرائيل) لأهالي قطاع غزة المحاصر أصبح واضحاً وليس بحاجة لطرح أسئلة أو توقعات، فعندما يعلن مسؤولو الكيان الصهيوني حرباً شاملة ضد غزة التي ترزح تحت حصار جائر منذ عام 1967، فإنهم يقصدون بذلك حرب إبادة للمدنيين، فغزة لا تملك قواعد جوية أو دبابات أو موانئ بحرية، وليس فيها مصافي نفط أو حواجز وثكنات عسكرية، ولا نظام سكك حديدية ولا مدرعات عسكرية ولا أنظمة أقمار صناعية، وغزة لا تملك مقاتلات جوية ولا مروحيات قتالية ولا حتى مراكز قيادة عسكرية، فكيف تكون حرباً بالمعنى التقليدي للكلمة.وعن تحيز واشنطن الكامل لجرائم الاحتلال قال كلير: إن رد فعل الولايات المتحدة على عمليات طوفان الأقصى كان أكثر هيستيرية من (إسرائيل) ذاتها، حيث تصاعدت الدعوات لصب جام الغضب والعنف على قطاع غزة، وبدأت وسائل الإعلام الأمريكية حملات البروباغندا المعتادة لتجييش الرأي العام وحصد الأصوات الموافقة على ما سترتكبه (إسرائيل) من فظائع.وأضاف كلير: إن الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يسيطر على تدفق الأموال والأسلحة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي لعب دوره المعتاد منذ أن كان سياسياً عادياً في واشنطن وأكد طاعته وانصياعه الكامل لـ (إسرائيل) ومنحها الضوء الأخضر لما ترتكبه من جرائم، كما أنه خنق جميع الأصوات التي طالبت لمدة لا تتجاوز الساعات بالتهدئة ووقف إطلاق النار، وكل سياسي تجرأ على هذا الطلب سارع إلى حذفه من وسائل التواصل الاجتماعي وإعلان الدعم الكامل والثابت لـ (إسرائيل).وتحدث كلير عن تجاهل بايدن والمسوؤلين الأمريكيين ووسائل الإعلام المقصود والمدبر لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، وكأنما القصف الإسرائيلي يجرب على أرض خاوية لا سكان فيها، وكأنما الضحايا من أهالي غزة من أطفال وشيوخ ونساء لا وجود لهم أو أنهم لا يستحقون الذكر، مشيراً إلى أن هذا التوجه بات واضحاً للغاية في التغطية الإعلامية الأمريكية لما يجري.وقال كلير: إن الحصانة التي تمنحها أمريكا والغرب لـ (إسرائيل) تجعل الأخيرة حرة التصرف تحت ذريعة الدفاع عن النفس والاستمرار بما تفعله يومياً من أعمال عنف وقمع و سلب أراض وتدمير منازل واعتقالات تعسفية وحصار اقتصادي خانق ضد أهالي غزة، الذين إذا حاولو إبداء أي نوع من المقاومة أو الاعتراض على ما يرزحون تحته من احتلال، توصف أعمالهم بالارهابية وتحصل سلطات الاحتلال عندها على مبرر آخر لتشديد قبضتها والتنكيل أكثر بشعب أعزل لا يملك أي شيء للدفاع عن نفسه.

سانا