انطلقت في صالة تشرين بحلب اليوم أولى الفعاليات الثقافية بمناسبة الذكرى المئوية لولادة الشاعر الكبير نزار قباني، والتي تنظمها وزارة الثقافة على مدى ثلاثة أيام، حيث تحتفي بنتاجه الأدبي من خلال فعاليات متنوعة تسلط الضوء على أشعاره وأعماله الخالدة.
وتضمن اليوم الأول إقامة ملتقى ثقافي حمل عنوان (نزار قباني السيرة مع الأشعار)، قدمه كل من الدكتور فايز الداية والدكتورة هيفين محمد والشاعر إبراهيم كسار، وأدارت الحوار أحلام استنابولي معاون مدير الثقافة إضافة إلى معرض للخط العربي حملت لوحاته أبياتاً من أبرز قصائد الشاعر قباني.
وأوضح مدير الثقافة بحلب جابر الساجور في تصريح لمراسل سانا أن الفعالية تهدف إلى إبراز أهمية الشاعر نزار قباني، وما وهبه من مخزون أدبي للمكتبة العربية، وكونه خير سفير لبلاده بالكلمة والدبلوماسية إضافة إلى تحفيز الجيل الجديد على التنمية الإبداعية بالاستفادة من روائع الشاعر قباني.
وبيّنت الدكتورة هيفين محمد المختصة في اللغات السامية أنّ انطلاقة الفعاليات تتمثل في حوار وجداني مع الشاعر نزار قباني، والسفر إلى فضائه لإخباره بما حل بسورية وفلسطين، وهذا قالب جديد يدعو الحضور للسفر إلى عالم الشاعر أو إحضاره إلى الواقع ليتقاسموا معه الشكوى والحب.
ولفت الأديب الدكتور فايز الداية إلى أنه يشارك في الحوار متقمصاً شخصية الشاعر نزار قباني، ومجيباً عن أسئلة السوريين عن البيت والوطن والمحبة ومقدماً قصائد الشاعر بأسلوب جديد يجذب المستمع مهما كانت فئته العمرية.
واعتبر الشاعر إبراهيم محمد كسار أنّ قصائد الشاعر نزار قباني تمثل أداة إعلامية حقيقية صورت الأحداث والوقائع وروح الإنسان السوري ومن خلال العودة إليها يعود المتلقي إلى زمن أكثر جمالاً ليستحضر منه بعض الآمال للحاضر، كما أن قصائده تجدد الانتماء والهوية لهذه الأرض ومسيرة نضالها.