بعد تقديمه فروض الطاعة… بايدن يغير مسار عشرات آلاف القذائف المدفعية من أوكرانيا إلى (إسرائيل)

لم يكن لأي مجزرة ترتكبها “إسرائيل” بحق المدنيين والأطفال في قطاع غزة بما فيها مذبحة مشفى الأهلي المعمداني أن تثني الرئيس الأمريكي جو بايدن عن توجهه إلى كيان الاحتلال، وتقديم فروض الطاعة الأبدية وتجديد نذور الدعم بالمال والسلاح والذخيرة بما فيها عشرات القذائف المدفعية التي يعتزم بايدن دفعها إلى “إسرائيل” بعد أن كانت مخصصة في الأصل لأوكرانيا كما كشف موقع إخباري أمريكي.

موقع اكسيوس الإخباري أوضح أن “إسرائيل” أبلغت وزارة الدفاع الأمريكية بحاجتها لقذائف مدفعية تحضيراً لعدوان بري على غزة فما كان من واشنطن إلا أن لبت الأوامر لترسل عشرات الآلاف من قذائف المدفعية من عيار 155 ملم كي تسهل مجازر الاحتلال بحق الفلسطينيين.

الكاتب الأمريكي أندريه ديمون وصف زيارة بايدن لكيان الاحتلال الإسرائيلي بعد يوم واحد من مجزرة مشفى الأهلي المعمداني بأنها مؤشر على تصعيد خطير واستفزاز واضح ولا سيما بعد تأكيد الرئيس الأمريكي دعمه المطلق لـ “إسرائيل”.

ديمون قال في مقال نشره موقع وورلد سوشاليست الأمريكي: إن بايدن لم يكلف نفسه عناء الحديث عما يرزح تحته الفسطينيون في غزة من قصف وإجرام إسرائيلي متواصل منذ 13 يوماً وعن آلاف الشهداء الذين ارتقوا جراء ذلك والعالقين تحت الأنقاض ويقدر عددهم بـ 150 شخصاً على الأقل معظمهم أطفال.

بايدن لم ينطق وفقاً لديمون بكلمة إدانة واحدة لاستهداف “إسرائيل” مئات المواقع المدنية والمشافي وعمال الإغاثة والبنى التحتية، ولم يلق بالاً لتهجير الفلسطينيين في شمال غزة، ولم يدع حتى لوقف إطلاق النار أو التهدئة فتصريحاته كانت بياناً واضحاً لدعم أمريكا ما ترتكبه “إسرائيل” من إبادة وجرائم ما يجعله شريكاً في جرائم الحرب بشكل مباشر.

وسخر ديمون من الأكذوبة التي روجت لها “إسرائيل” وساق بها بايدن حول مسؤولية المقاومة عن استهداف مشفى المعمداني وتجرؤهم على الادعاء بأن الفلسطينيين قتلوا أنفسهم مؤكداً أن هذه الاكذوبة قوبلت بالسخرية والغضب في جميع أنحاء العالم وأن الفيديوهات التي حاولت فيها “إسرائيل” التنصل من مسؤوليتها عن هذه الجريمة تثبت أن قوات الاحتلال استهدفت عمداً جزءاً معيناً من المشفى حيث يحتشد ما يقارب الألف شخص من نساء وأطفال وشيوخ ممن لجؤوا للمشفى للاحتماء من قصف “إسرائيل” الهمجي لمنازلهم.