الخارجية الفلسطينية: إطالة الحرب تعني إعطاء الاحتلال الوقت لتدمير غزة واستكمال ضم الضفة وعلى المجتمع الدولي وقفها

جددت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبة المجتمع الدولي بوقف الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، مشددة على أن إطالة أمد الحرب تعني إعطاء الاحتلال المزيد من الوقت لتدمير القطاع وارتكاب المزيد من جرائم القتل على طريق إبادة أهله وتهجيرهم واستكمال حلقات الضم التدريجي للضفة الغربية وتعميق نظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة.

وأدانت الخارجية في بيان اليوم نقلته وكالة وفا بأشد العبارات حرب الاحتلال المدمرة المتواصلة على قطاع غزة لليوم الـ 13، والتي أدت لاستشهاد أكثر من 3700 وإصابة أكثر من 12400، وما زالت تسفر عن المزيد من الشهداء والجرحى، وتسببت بمحو عائلات بأكملها من السجل المدني، وتسوية مناطق سكنية بالأرض وتعميق جرائم تهجير ونزوح الفلسطينيين بحثا عن أماكن آمنة، وهي غير موجودة فعليا في القطاع، حيث يقصف طيران الاحتلال كل شيء وكل مكان بما في ذلك المدارس ومدارس الأونروا والمستشفيات والمخابز والمنشآت والمصانع والمساجد والكنائس وسيارات الإسعاف والأراضي الزراعية والجامعات، ما يعني أن قطاع غزة كاملاً بما فيه أصبح هدفا للقصف والإبادة، في جريمة تطهير عرقي متواصلة، لم يسبق لها مثيل.

ونددت الخارجية بجرائم قوات الاحتلال وميليشيات المستعمرين المسلحة في الضفة الغربية التي أدت منذ بدء عدوان الاحتلال على القطاع حتى الآن إلى استشهاد 69  فلسطينياً ومئات الجرحى، والاستيلاء على المزيد من الأراضي لتوسيع الاستيطان فضلاً عن تشديد الخناق على الضفة وتقطيع أوصالها وفرض المزيد من العقوبات الجماعية على الفلسطينيين فيها، في ظل تصعيد الاقتحامات والاعتقالات الجماعية والحصار والاجتياحات، كما حصل اليوم في مخيم نور شمس بطولكرم.

وأشارت الخارجية إلى أن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية عن تخاذله في وضع حد لهذه الحرب المدمرة والكارثة الإنسانية التي يتعرض لها قطاع غزة، مطالبة بصحوة ضمير القانون أمام هذه الكارثة التي لا يمكن تلخيصها بالأرقام، وإجبار الاحتلال على وقف الحرب وتأمين دخول الاحتياجات الأساسية إلى القطاع وكف يده عن الضفة الغربية فوراً، وإلزامه بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين.