تتواصل أعمال إنشاء وتجهيز الأبراج السكنية البديلة للمتضررين من الزلزال في مدينتي اللاذقية وجبلة، بالتزامن مع أعمال تجهيز 1000 وحدة سكنية مؤقتة في 7 مواقع تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالتعاون مع محافظة اللاذقية.
وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف تفقد برفقة محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال سير أعمال البناء والتجهيز في عدد من المواقع، واستمعا من مديري الشركات الوطنية المنفذة على المراحل التي وصلتها ونسب الإنجاز في مواقع أوتستراد الثورة، وأحياء دمسرخو والغراف في مدينة اللاذقية والنقعة والفيض بمدينة جبلة.
رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي محمد خميس الكعبي الذي رافق الوزير والمحافظ في مواقع الوحدات السكنية المؤقتة، نوه بالتعاون القائم مع الشركات الوطنية المنفذة للمشروع والمراحل التي وصلها والتجهيزات المعتمدة لكل وحدة سكنية لتأمين سكن لائق للمستفيدين، ضمن التوجه والدعم الإنساني للانتقال إلى مرحلة التعافي بعد كارثة الزلزال.
ولفت الكعبي إلى أن الوحدات السكنية في موقع النقعة شارفت على الانتهاء، حيث تتسع الوحدة لخمسة أو ستة أشخاص، مبيناً أنها سكن مؤقت لحين عودة هذه الأسر المتضررة إلى مساكنها، أو إلى المساكن البديلة.
من جهته أوضح مدير عام الشركة العامة للمشاريع المائية المهندس مهند معروف في تصريح مماثل، أن ورشات الشركة تنفذ وحدات سكنية مؤقتة بالتعاون مع الشركة العامة للبناء والتعمير، لافتاً إلى تنفيذ أكثر من 200 وحدة بالنسبة للهيكل والإكساء، ومنها ما أصبح جاهزاً بشكل كامل كسكن مؤقت.
وأشار إلى أن الشركة متعاقدة أيضاً على تنفيذ بناءين برجيين في حي النقعة بمدينة جبلة، حيث بلغت نسبة الإنجاز فيهما حوالي 17 بالمئة مع الانتهاء من تنفيذ الأعمال الأساسية.
بدوره بين مدير فرع المؤسسة العامة للإسكان المهندس كنان سعيد، أن الأبراج السكنية الأربعة التي تنفذ على أراض تابعة للمؤسسة على أوتستراد الثورة، تم التعاقد على بنائها مع الشركة العامة للبناء والتعمير ومؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية متاع 6، مبيناً أن نسبة الإنجاز بلغت حوالي 40 بالمئة.
وأشار سعيد إلى البدء ببناء أربعة أبراج أخرى في مدينتي اللاذقية وجبلة، بعد تأمين الأرض اللازمة للمشروع من مجلسي المدينتين، حيث بلغت نسبة التنفيذ فيهما 16 و10 بالمئة.
وأكد سعيد أن المراحل الصعبة من المشروع ولا سيما أعمال التأسيس أنجزت مع الالتزام الكامل بالبرنامج الزمني، متوقعاً انتهاء العمل في الأبراج السكنية بأوتستراد الثورة شهر شباط القادم، وبقية الأبراج بعد حوالي 6 أشهر، مبيناً أن أعمال التشييد والإكساء تجري بالتوازي بإشراف من فرعي المؤسسة والشركة العامة للدراسات الهندسية.
شارك في الجولة نائب رئيس المكتب التنفيذي المهندس فراس السوسي، ومدير الشركة العامة للبناء والتعمير المهندس محمود النعيمي، وفروع الشركات الإنشائية المنفذة لهذه المشروعات بالمحافظة، وفرع الشركة العامة للدراسات الهندسية ومدير الخدمات الفنية.
وكان الوزير عبد اللطيف عقد في مبنى المحافظة اجتماعاً مع المحافظ هلال، بحضور مديري الشركات الإنشائية العامة والمعنيين، للاطلاع على معوقات العمل وصعوباته والإجراءات المطلوبة لتذليلها.
