الجيش العربي السوري ثمانية وسبعون عاما من العهد والوعد

للشمس في الأول من آب من كل عام حكاية مختلفة تشرق على كل بيت سوري وتقول إنه يوم الاحتفال بصناع المجد والتاريخ رجال الشمس أصحاب الزمان والمكان حيث في هذا اليوم من عام ١٩٤٥ كانت الولادة ونقطة البدء في سجل حافل بالإنجازات والبطولات عنوانه وطن شرف إخلاص  إنهم أبناء الجيش العربي السوري  أبناء المؤسسة العسكرية السورية حيث ااذكرى الثامنة والسبعون لتأسيسها و الاحتفاء بالجيش العربي السوري الذي أعطاه القائد الخالد حافظ الأسد كل الاهتمام منذ ثورة آذار ولاسيما بعد الحركة التصحيحية التي مثلت محطة مهمة في هذا التاريخ وانطلقت عجلة بناء جيش عقائدي عصري يرتكز في بنيته وعقيدته القتالية إلى أهداف الأمة في الوحدة والحرية والاشتراكية متمسكين بهدف استراتيجي واضح المعالم تمثل في نيل الاستقلال والخلاص من الأجنبي والذي تحقق في عام ١٩٤٦ ثم في تكريس استقلالية القرار الوطني بعد الاستقلال وخاض بعدها غمار معارك عدة حيث وقف ضد الكثير من المؤامرات فكانت المعارك الباسلة على الجبهة السورية والرد ضد كل تحرك عدواني وحماية المقاومة الوطنية الفلسطينية بالإضافة إلى دخوله إلى لبنان عام ١٩٧٦ فكان بطلب من اللبنانيين أنفسهم فكان له أكبر الأثر في وقف الفتنة والاقتتال بالإضافة إلى بذله الكثير من الأرواح والتضحيات أثناء تصديه لاجتياح لبنان عام ١٩٨٢وقبلها صاغ أروع صفحات المجد في حرب تشرين التحريرية عام ١٩٧٣ وحرب الاستنزاف التي كانت معاركها مثار فخر للإنسان العربي الذي أسقط كل الادعاءات والاوهام الصهيونية المضللة إذ استطاع هذا النصر وقتها اعلاء صوت العرب امام العالم الذي أدرك ضرورة الإقرار بحقوق العرب والانسحاب الاسرائيلي من جميع الأراضي العربية المحتلة التي احتلتها اسرائيل عام ١٩٦٧ بالإضافة إلى تجلي قدرته وخبرته العالية في حرب الاستنزاف عام ١٩٧٤التي اثقلت كاهل إسرائيل وادت في نهاية المطاف إلى تحرير مدينة القنيطرة كخطوة هامة على طريق تحرير الجولان كاملا ليثبت أنه الحامل الأساسي لقضايا شعبه في الدفاع عن امالها وتحقيق استقلالها وحماية سيادتها ليقدم صورة فيها الكثير من التحمل والتضحية والكفاح من أجل سورية التي تربى على حبها وتربى على أن يكون صادقا امينا على تحقيق رسالة الوطن والشرف والإخلاص مصمما إلى اليوم وفي ظل كل مايتعرض له من مؤامرات  نسجت خيوطها بدقة واحكام أمريكا والغرب ودول عربية واقليمية بهدف تفتيت سورية مصمما أن يكون الصخرة الصامدة التي تتكسر عليها مؤامراتهم وان يكون أكثر تصميما على متابعة نهج الكرامة بخطى واثقة لإضافة انتصار جديد إلى سجله وترك صناع الحروب وتجار الدم يجترون مرارة الهزيمة والخيبة على كل الجبهات السورية مشكلين سور سورية المنيع باجساد قوية ليكونوا أصحاب الحكاية والرواية الرجال الذين يمشون بعزة حكاية جباه سكنتها غبار الشرف والاخلاص حكاية سواعد أقوى من البيارق حكاية الوعد والوفاء به فالسلام عليكم هالة المجد وأمل الوعد وشمس الغد المشرقة على هاماتكم والطالعة من عيونكم صعودا في نشيد الانتصارات السلام على الجيش الذي جعل واسطة العقد في اسمه العربي لأنه مؤمن بأن هذه الأرض هي امتداد عربي ومن آجل ذلك هو يدفع الضريبة بالدم السلام على العيون الساهرة على الثغور وفي كل البقاع السلام على العيون التي لا تمسها النار السلام عليكم أبناء القائد المؤسس حافظ الأسد ورجال القائد المفدى بشار الأسد قائد ركب الصمود والمقاومة.

إعداد:مجد حيدر