824 ألف شجرة إجاص في ريف دمشق وإنتاج مبشر هذا الموسم

تعد شجرة الإجاص من الأشجار العريقة في محافظة ريف دمشق، وتتوزع على مساحة تبلغ 2212 هكتاراً، منها 1765 هكتاراً مروياً و447 هكتاراً بعلاً.

ووفقاً لمدير الزراعة في محافظة ريف دمشق المهندس عرفان زيادة، يصل إجمالي عدد الأشجار في المحافظة إلى 824 ألف شجرة، 587 ألف منها مثمرة، ويقدر الإنتاج هذا الموسم بـ 14549 طناً.

وأوضح زيادة لمراسلة سانا أن المديرية تعمل على إعادة تشجير المساحات التي اقتطعت أو حرقت من قبل الإرهابيين في المحافظة بشكل عام، لهذا تم توزيع ألف غرسة إجاص استخدمت لترقيع حوالي ثلاثة هكتارات من المساحات التي يعاد تشجيرها، لافتاً إلى أن منطقة الزبداني تنتج أفضل الأصناف المعدة للتصدير، وتمتد المساحة المزروعة على 990 هكتاراً بعدد أشجار يصل إلى 370 ألف شجرة، المثمر منها 259 ألف شجرة بإنتاج يقدر بـ 7125 طناً.

رئيسة دائرة زراعة منطقة الزبداني المهندسة بسمة خيطو أشارت إلى أن هذا الموسم من المواسم المبشرة قياساً بالمواسم الماضية، وبدأ المزارعون بتسويق إنتاجهم، لكن هناك صعوبات تواجه الفلاح نتيجة غلاء مستلزمات الإنتاج وأجور النقل، موضحةً أن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي قدمت للفلاح خلال الموسم مادتي الأسمدة وفق المتوافر والمازوت المدعوم بمعدل 6 ليترات في الشهر لزوم الفلاحة، و12 ليتراً للسقاية.

المزارعون بينوا أثناء عمليات القطاف أن محصول الإجاص بالنسبة لهم هو من أهم المحاصيل والإنتاج لهذا الموسم جيد، لكنهم أكدوا أنهم يحتاجون إلى المزيد من الدعم لكونه من المحاصيل التي تحتاج إلى العناية والمتابعة طوال العام ما يتطلب زيادة كميات المازوت والأسمدة التي يجب أن توزع، نظراً لارتفاع أسعارهما في الأسواق.

المزارع حسين حيدر قال: إن لديه ستة دونمات مشجرة بالإجاص بنحو 210 أشجار، تصل أعمارها إلى 45 عاماً، أغلبها من نوع الكوشي، وهي من أفضل الأنواع، ويعطي الدونم الواحد 7 أطنان من الإجاص، ويتراوح إنتاجه لهذا الموسم بين 35 و40 طناً، مشيراً إلى أن أشجار الإجاص تحتاج إلى العناية المستمرة والتسميد والرش على فترات، لكن أسعار المبيدات مرتفعة وتشكل عقبةً أمام الفلاح.

المزارع زياد الأشرافني لفت من جهته إلى أن الإنتاج ممتاز قياساً بالمواسم السابقة، لكنه اعتبر أن عدم توافر الكهرباء وغرف تبريد للحفاظ على المحصول شكل عقبةً أمام المزارعين وخفض من أسعاره في الأسواق، بينما بين محمد صبحة أنه بدأ بالقطاف في الـ 15 من الشهر الجاري، ويستمر حتى نهاية شهر آب تقريباً، مؤكداً أن إجاص الزبداني من النوع الممتاز القابل للتصدير.