بدء جني محصول الزيتون في سلحب

في منتصف الخريف من كل عام يحل موسم قطاف الزيتون ضيفاً محبباً على معظم السوريين ومن بينهم أهالي منطقة سلحب بريف حماة الغربي حيث يستبشر الفلاحون خيراً بإنتاج وفير يعوضهم مجهود وتكاليف نفقات خدمة ورعاية أشجار الزيتون مدة عام كامل.

سانا رصدت عمليات جني المحصول في عدد من كروم الزيتون في المنطقة حيث التقت المزارع أحمد ديوب الذي بين أنه ينتظر بفارغ الصبر موسم قطاف ثمار الزيتون الذي يصفه بأنه طقس محبب يعيشه معظم أفراد أسرته على مدى أسبوعين وذلك حسب كميات الإنتاج حيث يبدأ العمل يومياً منذ الساعة السابعة صباحاً وحتى غروب الشمس يتخللها فترة استراحة وقت الظهيرة لتناول وجبة الغذاء في حضن الطبيعة والهواء الطلق.

ويضيف أن لقطاف الزيتون طقوساً وعادات خاصة لا تكتمل إلا بوجود كامل أفراد الأسرة وتضافر جهودهم في أعمال جني المحصول الذي يجري بعد تنظيف الأرض تحت كل شجرة ومد الغطاء عليها وذلك شجرة تلو الأخرى لتسهيل عمليات جمع الثمار بعد قطافها لافتاً إلى أنه لا يسمح لأبنائه أو العاملين لديه أثناء قطاف الأشجار العالية بضرب أي غصن بالعصا خشية تعرضها للكسر أو المرض وليتمكن من جني الثمار يستخدم سلماً خشبياً متفادياً أيضاً كسر نهاية الغصن من الشجرة وعند انتهاء القطاف يتم جمع الثمار في أكياس ومن ثم نقلها للمعصرة لاستخراج الزيت.

وأشار المزارع علي الاسماعيل إلى أن الموسم الحالي جيد من حيث كمية ثمار الزيتون وجودتها ومواصفاتها ونسبة الزيت المستخلصة منها والتي تتراوح ما بين 10 و16 بالمئة وذلك لنضجها تماماً وسهولة استخلاص الزيت منها موضحاً أن الأمطار الأخيرة ساهمت في تحسين نوعية ثمار الزيتون التي أصبحت ناضجة وحجمها أكبر وستزيد نسبة الزيت المستخلص بمعدل 3 بالمئة.

وأعربت سماح سمارة صاحبة أرض مزروعة بأشجار الزيتون عن أملها بدعم هذا المحصول من قبل الجهات المعنية لما يشكله من قيمة عند كل السوريين.

وبين المهندس هيثم ربيع رئيس القسم الزراعي في منطقة سلحب أن واقع المحصول هذا العام مقبول ولم يتعرض لأي إصابات أو آفات حشرية والإنتاج ما بين الوسط والجيد مشيراً إلى أن أهم أصناف الزيتون المنتشرة في المنطقة هو النيبالي والصوراني وأبو شوكة إضافة إلى أنواع أخرى أقل انتشاراً مثل الدعيبلي والخضيري.

يذكر أن سعر صفيحة زيت الزيتون في السوق حالياً يتراوح ما بين 200 و225 ألف ليرة وذلك وفق جودة الزيت ومنطقة إنتاجه.