لكم يسحرني الجمال
وأكنُ له ذاك الجلال
إذ فيه هيبة الدعة
وأحلام أقف لها بالأطلال ..
إلى أن جاء ذئباً
متلبساً بثوبٍ كطلعةِ الهلال
حينها أيقنتُ غدر فارستي
واستنكرتُ أُحجيتي
وغيرتُ دربي عن هذا المنال
و تسألتُ :كم من ثعالبٍ بثوب الجمال
وكم من ظباء ترنو إليها بكل ابتهال..؟
ويا لها من فجيعة
أن ترى الهوى يطغى بوارف من نار
الجمالُ سحرُ وسرُّ الحياة ..
يتلبس به ماكرٌ كالذئاب
ولينٌّ كأفعى البحار بقوة التوحد
مهما كانت المضار
الوحشية بثوب الجمال
تلقي بك بالأضرار
وتستبدُك بالأخطار ..
فأهنئ بنعيم النظر
وتقدس بحكمة الرؤية ..
إنها تنجو بك عن سوء القرار
* *
شعر : رجائي صرصر