الاحتلال  يَكذِب ومصدر البلاء .

يونس خلف

لا يمكن لعاقل ان يصدق النظام التركي بأن الدافع لاحتلاله الأراضي السورية هو مكافحة الإرهاب و ملاحقة المسلحين ،  لأن وجوده مرتبط بالأجندة الأميركية الهادفة إلى منع الجيش العربي السوري  من فرض سلطة القانون في المنطقة  .  لقد أصبح واضحا ومكشوفاً  للجميع أن استمرار الاحتلالين الأميركي والتركي  يراد منه أميركيا  السيطرة على الثروات النفطية والزراعية  و الاستمرار في انتهاك سيادة الدولة السورية .لقد  أصبح واضحا ومكشوفا أيضا للجميع إن المرتزقة الإرهابيين الذين يعملون بإمرة  التركي والاميركي  يوفرون احد مقومات استمرار هذين الاحتلالين . لذلك يبقى  السؤال عن الوقت الذي يتوقف هؤلاء  عن لعب هذا الدور القذر ضد بلدهم .ولعل الجميع يراقب ويلاحظ إن تقاسم المصالح بين أميركا وتركيايتسبب  بالفوضى والخراب في المناطق التي يحتلها الأميركيون والأتراك  تنفيذا  لما يطلبه أسيادهم و تهجير الأهالي و سرقة ونهب ممتلكاتهم وإطالة أمد الحرب الإرهابية على سورية. لذلك فإن سبب البلاء في كل ما يحدث لسكان المناطق المحتلة هو الاحتلال سواء قطع المياه وتعطيش المواطنين او نهب الثروات أو تهجير السكان أو منعهم من  التعليم .