الأديبة ليلى غبرا لـ سانا: كل أجناس الأدب مرتبطة مع الشعر والنقد لم يصل إلى مستوى الثقافة

تكتب الأديبة ليلى غبرا القصة والشعر المنثور، وتعمل على عكس الواقع بشكل إيجابي في ما تراه، لتسعى إلى تحويله إلى حالات تخدم التطور والوعي الاجتماعي.

وقي حوار مع مراسل سانا قالت غبرا: الشعر هو التعبير الواضح عما يخالج الشاعر من أحاسيس ومشاعر في بيئة معينه يظهر ذلك من خلال حروفه وتعابيره المفرغة على الورق بعد تأثره بهذه البيئة، مبينة أن الأدب والشعر ثنائي مزدوج، فكل أجناس الأدب مرتبطة مع الشعر والرواية وغيرها من الأجناس الأدبية المتعددة، وأنا أجد نفسي بالنثر لأنني قادرة على التعبير عما أريد بشكل فني.

وأضافت غبرا: الأدب هو الذي يرصد الواقع وتفاصيل الحياة في العصر الذي يعيشه من خلال أدبائه وكتابه، ويسجل للقادم كيفية العيش والعادات والتقاليد وتحولات البيئة وتطوراتها.

وعن الوقت الذي يكتب فيه الأديب قالت غبرا : عند الكاتب أو الشاعر لا توجد لحظات معينة أو وقت محدد، فأنا أكتب في جميع الحالات فالمهم الفكرة وتألق النص، والكتابة لا علاقة لها بالحزن أو الفرح، وإنما طريقة التعبير عما أشعر به كلما كان النص حالة عشتها زاد التألق وكان النص أقرب إلى قلبي وأسرع في الوصول إلى المتلقي.

والنقد حسب الأديبة غبرا لم يصل إلى مستوى الثقافة الحقيقي فهو يعتمد على نزعات شخصية ولا يقدم ما يطور الأجناس الأدبية، فالناقد يفعل ما يروق له، ويحتاج إلى نقد وتصويب أيضا، والوسائل الاجتماعية جعلت لكل شخص قدرة على تسمية نفسه ما يريد.

ورأت الأديبة غبرا أن لمواقع التواصل الاجتماعي سلبياتها من خلال الفوضى التي نراها أحياناً وعدم وجود ضوابط معينة لما ينشر ويتم توثيقه، فكل شخص أصبح يعتبر نفسه شاعرا لمجرد توافر هذا المنبر له، ليقول ما يشاء سواء كان مصيباً أو مخطئاً؛ لكن في المقابل كان لهذه المواقع والمنابر فضلها في التعريف بكثير من الطاقات والكفاءات الأدبية الشابة التي لم تكن لتظهر وتتجلى بشكل ملحوظ لولا هذه المواقع؛ فضلاً عن أن التفاعل يُكسب الأديب خبرات جديدة، ويُغني تجربته مبينة أن المواهب موجودة وقادرة على استثمار وسائل التواصل لصالح تطور حقيقي وتوظيفها في خدمة الثقافة.

يذكر أن الأديبة غبرا لها مقالات وكتابات في عدد من الدوريات المحلية والعربية، ومن مؤلفاتها ضياء الليل وعرش الغيم.