أوائل التعليم الأساسي في الحسكة.. تحدينا الظروف القاسية وحققنا التفوق

لفرحة النجاح والتفوق في محافظة الحسكة معنى إضافي يكمن في مواجهة طلابها وتحديهم للظروف القاسية التي فرضها المحتل وأدواته على المحافظة، وسعيهم المستمر لتدمير العملية التعليمية، إلا أن أبناءها تمسكوا بمسيرة العلم وحققوا التميز والتفوق.

التميز حصيلة تراكمية من الدراسة والاجتهاد والجهد، لنيل هذه المرتبة كما تقول الطالبة أسيل خلف التي حازت المركز الأول على مستوى المحافظة، وتضيف لمراسل سانا: حققت العلامة التامة من خلال تنظيم الوقت والمتابعة المستمرة للمنهاج.

وأوضح الطالب المتفوق جون رياض ميرخان الذي حقق 3097 علامة أنه كان يقوم بأداء واجباته المدرسية بشكل يومي معتمداً على نفسه، لافتاً إلى سعادته بالنتيجة رغم أنه كان يتوقع العلامة التامة.

بدورها أشارت الطالبة المتفوقة إيلاف حتو التي حصلت على 3097 علامة أن تفوقها جاء نتيجة جهدها المتواصل، وأيضاً بفضل تشجيع الأهل لها ومساعدة أقربائها ومتابعتها لمعلميها.

والدة الطالبة أسيل لفتت إلى أن ابنتها ومنذ بداية مسيرتها الدراسية كانت من الطالبات الأوائل، وما يميزها أنها دائماً كانت تضع هدف التفوق أمام عينيها، مع حرصها على تحقيق المراكز الأولى في دراستها، واليوم تعيش فرحة النجاح وتحقيق العلامة التامة، مع عزمها على مواصلة التفوق في دراستها الثانوية.

أما والدة الطالب جون فأكدت أن ابنها كان يعتمد على نفسه طوال العام دون الحاجة لمساعدة أحد، مضيفة إنها فخورة بتفوق جون متمنية لجميع الطلبة النجاح والتفوق.

وبين والد الطالب أحمد العيسى أنه فخور بتفوق ابنه وتحقيقه العلامة التامة، كما هو فخور بوجوده ضمن صفوف الجيش العربي السوري، مؤكداً أن همه الوحيد كوالد وأولوية حياته تتمثل في أداء واجبه تجاه وطنه بالدرجة الأولى والاهتمام بدراسة أبنائه رغم معاناة أبناء محافظة الحسكة من الظروف الصعبة، نتيجة الحصار المفروض على الشعب السوري.

من جهته أشار الطالب أحمد إلى سعادته الكبيرة بتقوقه وهو بدوره يهديه للوطن الذي يستحق منا كل جهد.

والدة الطالبة إيلاف حتو أكدت أن ابنتها من الطالبات المجتهدات وتهتم بدروسها بشكل دائم وتشجعها بذلك خالتها المدرسة في التعليم الإلزامي ليلى رمضان كنجو.