فعالية تضامنية بريف دمشق دعماً للأسير الفلسطيني وليد دقة

أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولجنة الدفاع عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي فعاليةً تضامنيةً في مخيم جرمانا بريف دمشق، دعماً للأسير الفلسطيني وليد دقة والأسرى الآخرين الذين يعانون أمراضاً خطيرة في سجون الاحتلال.

وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور محمد أبو ناموس أن نضال الأسرى جزء لا يتجزأ من معركة الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال، مبيناً أن الأسير وليد دقة البالغ من العمر 61 عاماً يعاني مرض سرطان النخاع الشوكي الذي تم تشخيصه في كانون الأول الماضي، وتطور عن سرطان الدم الذي تم تشخيصه في عام 2015، وتطور المرض إلى مراحل خطيرة أدت إلى استئصال جزء من رئته اليمنى، إضافة إلى معاناته أمراضاً تنفسيةً والتهاباً في الرئة.

وشدد أبو ناموس على أن قضية الأسرى وفي مقدمتهم المرضى منهم هي أولوية لدى كل القوى الوطنية الفلسطينية التي تسعى بكل الوسائل لتحريرهم من معتقلات الاحتلال.

بدوره رئيس لجنة الدفاع عن الأسرى في معتقلات الاحتلال الصهيوني تحسين الحلبي حذر من تدهور الأوضاع الصحية للأسرى الفلسطينيين المرضى، داعياً المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى التدخل العاجل ووضع حد لانتهاكات الاحتلال وجرائمه المتواصلة بحقهم، وإنقاذ حياتهم وعلى رأسهم الأسير دقة.

ممثل حركة الجهاد الإسلامي في سورية إسماعيل السنداوي أكد ضرورة حشد وتوحيد الجهود لمواجهة الممارسات الوحشية للعدو الصهيوني ضد الأسرى الفلسطينيين، والعمل بكل الوسائل لمنع هذه الممارسات الوحشية بحقهم وصولاً إلى تحريرهم، لافتاً إلى ما جرى مع الأسير خضر عدنان الذي استشهد من جراء إضرابه عن الطعام بسبب اعتقاله، وما يجري مع الأسير المريض وليد دقة.

من جهته طالب عضو المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي محمود بكار بفضح الممارسات الإجرامية التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين البواسل، وكذلك السوريون من الجولان السوري المحتل، بكل الوسائل، والاستمرار بإقامة الفعاليات والتحرك دوليا والضغط على الاحتلال للإفراج عنهم.

عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حسن عبد الحميد شدد على أهمية وضع استراتيجية موحدة للفصائل الفلسطينية، والعمل بشتى الوسائل وتعزيز المقاومة تأكيداً على أن الأسرى ليسوا وحدهم في مواجهة الاحتلال.

عضو القيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد عمر أكد أن مقاومة الاحتلال شرف يعتز به الشعب الفلسطيني، الذي قدم الشهيد تلو الشهيد وآلاف الأسرى منذ احتلال فلسطين من قبل العصابات الصهيونية، التي حولت الأسرى إلى أداة للانتقام وبث للخوف في نفوس الفلسطينيين، مبيناً أن هذا الشعب البطل سيستمر في مقاومته حتى استرداد أرضه ونيله حريته وحقوقه.

حضر الفعالية عدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية وفعاليات حزبية وثقافية واجتماعية.