تسببت الحرائق التي شهدها شمال ووسط كندا بتلوث الهواء في الولايات المتحدة وصعوبات في التنفس لملايين الأشخاص فيها.
وذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية أن نحو 75 مليون شخص عانوا من حالات اختناق خلال اليومين الماضيين، كما تسبب الدخان الناجم عن حرائق نحو 400 غابة في كندا بتأجيل آلاف الرحلات الجوية، فضلاً عن إلغاء المباريات في أنحاء الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
وخيم الضباب الكثيف ورائحة الحرائق الحادة فوق العاصمة واشنطن أمس، ورفعت حالة التحذير بشأن جودة الهواء في أجزاء من منطقة وسط المحيط الأطلسي من الأحمر إلى الأرجواني، حيث يوصف هذا المستوى من التلوث بأنه ضار جداً بالصحة وفقاً للمقياس المستخدم من قبل وكالة حماية البيئة الأمريكية.
بدوره أشار معهد أبحاث البيئة والمناخ في النرويج إلى أن الدخان والضباب الكثيف امتد إلى مساحات واسعة في البلاد، متوقعاً أن يمتد إلى مساحات واسعة في أوروبا خلال الأيام القادمة.
وكانت السلطات الكندية أعلنت أمس أن 414 حريقاً نشب في أنحاء متعددة من البلاد وشكل خطرا حقيقيا على البنية التحتية، حيث احترقت حوالي 9.4 ملايين فدان من الأراضي، ويعد اندلاع حرائق الغابات أمراً شائعاً في الأقاليم الغربية لكندا، لكن النيران انتشرت بسرعة كبيرة هذا العام شرق البلاد ما يجعلها أسوأ بداية لموسم الحرائق.
وتوافد المئات من رجال الإطفاء من حول العالم إلى كندا للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات التي قال عنها رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إنه موسم حرائق الغابات الأسوأ على الإطلاق.