أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أوكرانيا لا تزال مدججة بالمعدات والأسلحة الغربية، ولكن احتياطي التعبئة البشرية له حدود، لافتاً إلى أن حلفاء نظام كييف الغربيين قرروا محاربة روسيا حتى آخر أوكراني.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بوتين قوله اليوم خلال اجتماع مع أعضاء مجلس الأمن الروسي حول سير العملية العسكرية الخاصة: “يجب أن ننطلق من حقيقة أن الإمكانات الهجومية لأوكرانيا لم تستنفد بعد، وأن عدداً من الاحتياطيات الاستراتيجية لم يتم تفعيلها”.
ولفت بوتين إلى أن الوضع في منطقة العملية العسكرية الخاصة ذو أولية، وهو من أهم المسائل على جدول الأعمال الحالي.
واستمع بوتين إلى التقارير حول سير العملية العسكرية الخاصة من كل من وزير الدفاع سيرغي شويغو وسكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف.
بدوره أكد شويغو خلال عرض قدمه في الاجتماع أن القوات الأوكرانية حدّت من هجماتها وقل نشاطها على مختلف الجبهات، وتكبدت خسائر كبيرة خلال الأيام الستة عشر الماضية وتعمل حالياً على إعادة ترتيب صفوفها.
وأوضح شويغو أن القوات الروسية دمرت 18 مدرعة أمريكية برادلي من أصل 109 عربات، تم تسليمها لقوات كييف إضافة إلى 246 دبابة.
وبين شويغو أن البيانات المتعلقة بالخسائر التي لحقت بقوات كييف خلال هجومها المضاد الذي شنته في الرابع من حزيران الجاري تم الحصول عليها باعتراض اتصالات القادة الأوكرانيين، لافتاً إلى أن ما تم تسليمه من أسلحة إلى كييف وما سيتم تسليمه مستقبلاً لن يؤثر على مسار العملية الروسية الخاصة.
وكشف شويغو أن الجيش الروسي سيشكل فيلقا احتياطيا من قوام المتطوعين والمتعاقدين حتى نهاية حزيران الحالي وسيتم إمداده بأكثر من 3 آلاف آلية عسكرية.
من جهته أكد باتروشيف خلال الاجتماع أن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر كبيرة منذ بدء الهجوم المضاد، حيث تمكنت القوات الروسية خلال الأيام الستة عشر الماضية من القضاء على 13 ألف جندي أوكراني، وتدمير 146 دبابة و42 قاذفة صواريخ متعددة وأنظمة صواريخ مضادة للطائرات، وإسقاط 10 مقاتلات تكتيكية استخدمتها كييف خلال الهجوم المضاد و4 مروحيات و264 طائرة مسيرة و424 شاحنة وعربة، لافتاً إلى أنه من بين الدبابات التي تم تدميرها دبابات تسلمتها أوكرانيا مؤخراً من الدول الغربية.