لم تكن إصاباتهم وجروحهم عائقاً أمامهم، بل زادت من إصرارهم وعزيمتهم على متابعة تحصيلهم العلمي، حيث تقدم أربعة من أبطال جرحى الجيش العربي السوري من حلب لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بدعم من مشروع “جريح الوطن”، مجددين التأكيد على أن الدفاع عن الوطن يكون بالسلاح وبالعلم.
رئيس دائرة البحوث هدى الحسن، قالت في تصريح لمراسلة سانا: إنه تم تخصيص المركز الصحي لجرحى الجيش العربي السوري والبالغ عددهم أربعة جرحى وتمت مراعاة كل أوضاعهم، واتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة وتهيئة الأجواء المريحة لهم.
وبين الجريح أحمد حمتي الذي أصيب خلال معارك الشرف ضد الإرهابيين في حي الأشرفية بحلب، أنه لم يستسلم لإصابته بل زادته عزيمة على متابعة مسيرته التعليمية، حيث تمكن السنة الماضية من نيل شهادة التعليم الأساسي واليوم يتقدم للشهادة الثانوية ليتمكن من تحقيق حلمه بدخول كلية الإعلام.
الجريح شمسي عثمان الذي أصيب في معارك الدفاع عن الوطن بجمعية الزهراء بحلب، أكد أن إصابته لم تكن عائقاً في تحقيق حلمه ومتابعة دراسته من خلال دعم وتشجيع مشروع جريح الوطن لجميع جرحى الجيش، وتقديم ما يلزم ليكملوا مسيرتهم التعليمية.
الجريح مجد كابي الذي أصيب في ريف حلب، أشار إلى أنه يتقدم اليوم لامتحانات الشهادة الثانوية العامة ليتمكن من تحقيق حلمه بالدراسة في كلية التربية قسم علم النفس، داعياً رفاقه الجرحى إلى عدم الاستسلام لإصابتهم وأن يتابعوا تحصيلهم ويعملوا على تطوير قدراتهم ومعارفهم العلمية.
الجريح عبد القادر الزين الذي تعرض لإصابة في عموده الفقري خلال المعارك ضد التنظيمات الإرهابية في مدينة دير الزور، ذكر أنه تقدم لامتحانات الشهادة الثانوية ليتمكن من تحقيق حلمه بالدراسة في كلية الإعلام، ولا سيما أنه وجد الحافز الأكبر من خلال دعم وتشجيع مشروع جريح الوطن.