نحو 300 طالب وطالبة في دورة للإسعافات الأولية في جامعة البعث

بهدف تدريب وتأهيل الطلاب في مجال الإسعافات الأولية وتعليمهم المهارات الأساسية لكيفية التصرف السريع والطارئ مع إمكانية التعامل المباشر مع الأزمات الصحية التي قد تعترضهم، نفذ فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في جامعة البعث دورة إسعافات أولية بالتعاون مع أكاديمية إيجابيين أكثر بعنوان (مجتمعنا بحاجة لنا)، وذلك في كلية الآداب والعلوم الإنسانية وبمشاركة نحو 300 طالب وطالبة من مختلف كليات الجامعة.

وأكد عبد الغفور العليوي رئيس مكتب العمل التطوعي والأنشطة الاجتماعية بفرع الاتحاد بالجامعة على أهمية هذه الدورة التي تهدف إلى تشكيل كادر إسعافي طبي ضمن فرع اتحاد الطلبة في الجامعة لتقديم المساعدة الطارئة والفورية في حال حدوث أي طارئ لأي طالب ضمن الحرم الجامعي، لافتاً إلى أهمية هذا النوع من الدورات في إعداد المشاركين ليكونوا على أهبة الاستعداد عموماً، وفي حال حدوث الكوارث كالحروب أو الزلازل وغيرها لتقديم الخدمات الطبية الإسعافية السريعة ريثما يتم حضور الكادر الطبي المختص أو سيارة الإسعاف.

وبين العليوي أن الدورة هي بداية لسلسة من دورات الإسعافات الأولية التي سوف ينفذها فرع الاتحاد الوطني للطلبة.

بدورها أشارت مرح خضور مديرة فرع أكاديمية (إيجابيين أكثر) في حمص إلى أهمية التعاون والتشارك بين الأكاديمية وفرع الاتحاد بجامعة البعث لتدريب وتأهيل كوادر طلابية وزيادة التثقيف والوعي الصحي لديهم، إضافة لزيادة معارفهم ونقلها لمجتمعهم المحيط بهم، ما يسهم في نشر ثقافة العمل التطوعي الإسعافي الإنساني، مؤكدة أننا بحاجة إلى تأهيل الشباب والتعاون مع الجامعة لكونها المكان الخصب الواسع الذي يضم أهم شريحة مجتمعية قادرة على خدمة المجتمع ككل.

من جانبها قالت وعد الرستم مدربة ومدرسة معتمدة من وزارة الصحة بمدرسة التمريض في حمص: إنها قدمت للطلاب المشاركين الكثير من الأسس والمبادئ المهمة في مجال الإسعاف الأولي وكيفية التعامل مع كل حالة كالكسور أو الإغماء أو الاختناق، إضافة إلى تقديم الخطوط العريضة لهم حول العلامات الحيوية الموجودة لدى كل إنسان وتعليمهم كيفية قياس الحرارة والضغط، مبينة أن الجانب العملي كان أساسيا بالنسبة للمشاركين بالتوازي مع الجانب النظري، وأنه لا بد للشباب أن يكتسبوا الثقافة الصحية الآنية والبعيدة التي ترافقهم مدى حياتهم، ليكونوا خلالها قادرين على تقديم المساعدة لأي شخص محتاج.

وقالت رنيم العلي طالبة في الأدب الفرنسي: إنها استفادت كثيراً من الدورة التي قدمت لها معلومات إسعافية ووسعت معلوماتها حول الكثير من الأمور الصحية الإسعافية التي تحتاجها في حياتها.

ورأت زينة عودة طالبة في رياض الأطفال أن الجانب العملي الذي نفذه الطلاب خلال الدورة أغنى معلوماتهم ومنحهم الثقة بأنفسهم لمواجهة أي عارض أو حالة طارئة وكيفية التعامل معها.

وقال حسن حمد طالب في الأدب العربي: “من المهم جدا في الحياة أن نملك الدراية والمعرفة اللازمة بأبسط أمور الإسعاف الأولي التي قد نحتاجها في حياتنا العملية والأسرية”، مؤكدا أن الدورة قدمت له الفائدة التي كان يرجوها.

طالب الطب البشري محمد الناصر أكد أن غايته من الاشتراك في الدورة هي تحقيق الفائدة العملية والعلمية التي يحتاجها كطبيب في المستقبل، واكتسابه أكبر قدر ممكن من المعلومات.