نظم المركز الثقافي في القمصية بمدينة الشيخ بدر لقاء شعرياً أحياه عدد من الشعراء تخليداً لذكرى الشهداء، ضم باقة من أجمل ما سطرت أقلامهم وكلماتهم مهداة لمن سطروا أروع ملاحم البطولة والفداء.
الشاعر صالح سلمان عضو اتحاد الكتاب العرب استهل اللقاء بتحية لأرواح الشهداء، حيث قرأ نصاً بعنوان “الخروج من الرماد” الذي يستبشر فيه عودة الحياة بفضل دماء الشهداء، مؤكداً على الفجر المنبثق من جديد بفضل استبسال أبناء سورية في حبها، أما النص الثاني فكان بعنوان “دروس”، حيث يرى الشاعر أن الحياة عبارة عن دروس متواصلة حتى الممات، ومن مقتضيات عيشها أن نتعلمها، وختم بقصيدة بعنوان” صخرة” مؤكداً أن اللين أساس الحياة.
أما الشاعرة بثينة ضوا فرأت أن مقام الشهداء عظيم، أكبر من أن يحتويه الورق أو تعبر عنه الكلمات، ولكن لا بد لنا من الامتنان لأرواحهم فقدمت قصيدة مهداة للشهداء الغائبين الأحياء فينا ما حيينا.
واستذكرت المجاهدين الذين مهدوا الطريق، وكان لهم الفضل الأول في النصر والتحرير بقصيدة مهداة إلى روح المجاهد الشيخ صالح العلي ورفاقه المجاهدين، وختمت بقصيدة غزلية حاكت بها حالة العشق والتوحد بين العاشقين.
وختم اللقاء الشاعر أحمد محمود حسن عضو اتحاد الكتاب العرب بقصيدة بعنوان “وجفت الأقلام” من الشعر الموزون، حيث يمجد بها الشاعر دمشق (الشآم) متغنياً بمفاتنها.
كما ألقى قصيدة بعنوان “في الصبح قلت لأمي أين راح أبي” التي تحاكي الظروف المعيشية القاسية التي قاساها الناس جراء الحرب الظالمة على سورية، وختم بقصيدة “حبيبة الأمس” يستعيد بها الشاعر مشاعره وذكرياته مع المحبوبة، وقصيدة “تمردي” التي يطالب بها المحبوبة بالتمرد على المجتمع والتمسك بحبها.