فعالية تراثية في السويداء تعكس تنوع وغنى الحضارة السورية

تنوع وغنى الحضارة السورية ووحدة نسيجها الاجتماعي وتآلفه جسدته فعالية تراثية نظمتها دائرة العلاقات المسكونية والتنمية التابعة لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس اليوم، بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية في صالة كنيسة القديس جاورجيوس بمدينة السويداء.

وتضمنت الفعالية عرض لوحات من مسرح خيال الظل عكست تراث مختلف المحافظات، وافتتاح معرض تراثي يضم أعمالا متنوعة من الزي السوري القديم والمأكولات الشعبية وأدوات القهوة والطعام، ووسائل الإنارة القديمة ومشغولات القش والأواني النحاسية والتحف الخشبية ومجسمات المعالم الأثرية والمطرزات، وأجهزة الراديو والهاتف القديمة وغيرها.

وأشار المعتمد البطريركي لأبرشية بصرى وحوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس المطران يوحنا بطش في تصريح للصحفيين إلى تنوع الأعمال المقدمة وغناها، منوهاً بالبرامج المتنوعة التي تنفذها الدائرة بمختلف المحافظات.

فيما لفتت مديرة منطقة السويداء لدائرة العلاقات المسكونية والتنمية راغدة الأشهب في تصريح لمراسل سانا إلى أن الفعالية جاءت بهدف إظهار أهمية الحضارة السورية والتنوع الثقافي والتعريف بتراث المحافظات وتأكيد المحبة بين أبنائها.

وأشار منسق مركز الرعاية بالدائرة نادر العودة إلى مشاركة مجموعة من الوافدين من عدة محافظات لعرض مقتنيات تعبر عن تراث كل محافظة.

وبينت المشاركة فاطمة العيسى أنها حرصت على إظهار الصورة التراثية الجميلة لمحافظة الحسكة، عبر أعمال تتعلق بأدوات القهوة والزي التقليدي الذي يميز أبناءها.

في حين أوضح المشارك بركات المطلق أنه قدم مجسمات لآثار متنوعة من تدمر ومعروضات مرتبطة بالزي الشعبي من الشماخ والعقال والجلابية وغيرها، بينما أشارت جنان كمال الدين من محافظة السويداء إلى أنها أرادت من خلال مشاركتها بأطباق القش وأدوات القهوة أن تعكس العادات والتقاليد الأصيلة بالمحافظة.

فيما كان الزي الحوراني وخبز القالب الذي تشتهر به محافظة درعا حاضرا عبر عيسى الغوثاني الذي حرص على التواجد لعكس الصورة الجميلة لسورية وحضاراتها، أما أحمد الخلف من محافظة دير الزور فعرض مقتنيات متنوعة من مبرم الغزل للصوف، وما يسمى “النادوس” المستخدم لحش الحشائش، وكذلك “المسحاة” لحراثة الأرض والزي الديري.

ويحتفل في الـ 21 من أيار من كل عام باليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2002، بعد أن اعتمدت منظمة اليونسكو في عام 2001 الإعلان العالمي للتنوع الثقافي، وذلك اعترافاً بضرورة تعزيز الإمكانية التي تمثلها الثقافة، بوصفها وسيلة لتحقيق الازدهار والتنمية المستدامة والتعايش السلمي على الصعيد العالمي.