التشكيلي عيسى زيدان، لكل فنان تقنيته المعبرة ..

يبدو في لوحات الفنان أن الألوان هي البطل الذي يؤدي دور تكوين اللوحة وتكوير مكوناتها من شخوص وأشياء.. وقد أبدع في هذا إذ بدت الخطوط فيها وهمية ولكن المعالم واضحة تعطي المنظر أبعاده التي سرد التفاصيل  .. وقد تناغمت المعاني ما بين التعبيرية والتصوير الانطباعي, وبلغة تضيف للواقع نظرة فنية جميلة هي غاية الفن وجوهره.. اللوحات من ورق ينسكب عليه اللون المائي في عالم ظلال تدثرها .. فتعطي أبعادا جميلة للمحتوى التعبيري , ولكأن اللون يتحدث .. وهي ميزة فنية تندرج من الانطباعية التي تتخطى المألوف  ليضع المشاهد في عالم من الأحلام ورؤية جديدة للواقع تضيف عليه المعاني والمشاعر التي لا بد منها, إذ كل إنسان يرى محيطه بعينه المطمئنة حينا أو العابئة أخرى والفنان ما عليه إلا قراءة هذه الأحقية وعكسها على لوحته .. ” الألون ” تبدو من خلال تقنيات مختلطة من المعجون والمشتقة من ألوان قوس قزح النارية والمغموسة بالإضاءة المنبعثة منها …

أعداد :رجائي صرصر