الزمن يهديك عمراً آخر
هل تقبلين الهدية
يوشحَكِ بجمالٍ آسرٍ
من عبقِ الأيام ِالسخية
ويوصيكِ الهناءَ قصداً
بعد أن خالفتِ الوصية
و يُعذب الأماسي حُباً
فهلَّ تشربينَ نخُبها بالهينة
***
الزمنُ يُهديكِ عُمراً آخرَ
بعد أن رفضتِ عُمركِ
وأمسيتِ أسيرة كمُهرةٍ جامحةٍ
وبأرضها حائرة
***
هم لم يخطئوك
قولي : أنا أخطأتهم
هم لم ينسوا أنا غافلتهم
إلى أن تواريتُ بالحكاية قِصصاً
تنتشي ذكرى بالأيام المقضية
ولن أمتلكها اسفاً
سأبقيها في خابية المُنى الذكية
لأعيشها بالعُمرِ الآخرَ
و ها هو يمدُ راحتيه هلُمي
الأحلامُ المنسية في تُربة الأماني
أورقت سنابُلها و من يحصدُها
خُضِب صباحه بالفرحةِ
فيا لشجرةِ العُمر
من يجتثَ أزمَانهُا
وأغصَانها مُسافرةٌ مع الريح
بفوح عطرها حكايات قدَرية
شعر رجائي صرصر